Mujet
أو موزكتوس
Musectus
وكان اسمه يلقي الرعب في سكان كورسكة وسردانية وبيزة وجنوة، وبقيت غارات المسلمين على سواحل فرنسة تتوالى ولا تغيب طويلا إلى أن اشتدت قوة فرنسة البحرية ولم تنته تماما إلا بفتح فرنسة لجزائر الغرب،
24
وكانت مدينة ماغلون مقصدا لغزاة المسلمين حتى أطلق عليها لقب بورسارازين
port-Sarrazin
ومن هذا القبيل مدينة مارتيخ عند مصاب نهر الرون التي فيها أبنية يقال: إنها من أيام العرب ومثلها جزر هييار
Hyeres
التي قبالة ساحل الفار وقد جاء في إحصاء لمقاطعة مصاب الرون - بقلم المسيو تولوزان - أنه وجدت أوراق قديمة في مارتيغ تتعلق بإقامة المسلمين في تلك البلاد، وكذلك وجدت أوراق قديمة في فوس يظهر منها أن المسلمين سكنوا في جزائر هييار المارة الذكر، على أن المسلمين بدأوا بالتقهقر البحري في أواسط القرن الحادي عشر، ففي سنة 961 كان الروم استردوا جزيرة أقريطش، وفي سنة 1050 أجلي المسلمون عن جنوبي إيطالية وفقدوا ملكهم في صقلية، وتجاوز المسيحيون البحر ونزلوا في بعض سواحل إفريقية حيث خفقت لهم أعلام مدة طويلة، ثم لم يلبث الإسبانيول أن استرجعوا طليطلة وقرطبة وأشبيلية وغيرها، ثم زحف من أوربة إلى آسيا الصليبيون بجيوش لا تحصى فوقفوا المسلمين عند حدودهم بل غزوهم في عقر دارهم وفقد المسلمون كل أمل في التجاوز على فرنسة والجنوب الغربي من أوربة، وفي سنة 960 كان الكاتب العربي ابن حوقل يصف مسلمي الأندلس بالجبن والطيش وفقد الصلابة والحزم، وكذلك ابن سعيد الذي كان يكتب في القرن الثاني عشر قد تعجب كيف أن المسيحيين لم يطردوا مسلمي الأندلس تماما في ذلك الوقت.
صفحة غير معروفة