ويقال: إن فيه مطالب وعليها كتب بأيدي المشتغلين بهذا الفن وجبل جالوت المذكور في الجنوب عن جبل الطيلمون.
جبل الطيلمون:
ويسمى جبل الطير وهو جبل بصعيد مصر في الجانب الشرقي بالقرب من منية ابن خصيب ويدخل طرف هذا الجبل في النيل وينزعج الماء بسببه حتى يحذر منه على المراكب قالوا: وإنما قيل له جبل الطير؛ لأن الطير المعروفة بالبح يقدم إليه في كل سنة منها شيء كثير وتضع رءوسها في بخش هناك في سفح الجبل المذكور حتي يتعلق منها واحد، وهذا مستفاض على ألسنة أهل تلك البلاد والعهدة على ناقليه.
جبلا طي: وهما أجأ وسلمى وهذان الجبلان مشهوران وهما في شرقي مدينة الرسول ويمر بهما حجاج الكوفة قال بن سعيد والغربي منهما حيث الطول ثمان وستون والعرض ثمان وعشرون.
جبل العارض:
وهو جبل له وجه وظهر، أما وجهه فهو صخر أبيض واقف كأنه قد نحت حتى صار كالحائط، ووجهه إلى جهة الغرب، وظهره إلى جهة الشرق وهو ممتد شمالا وجنوبا وطرفه الجنوبي متصل ببلاد اليمن حتى يقارب صعدة ويصير منها على مسيرة ثلاثة أيام بالتقريب واليمامة وحجر في ظهره وقريبا من منتصفه وبينهما وبين وجهه تقدير مسافة يومين، وكذالك يبرين في ظهر العارض ويبرين لها نخيل كثير وعينان من الماء يجريان، وسنذكرها في جزيرة العرب.
جبل الرهون:
وهو جبل عال جدا في جزيرة سرنديب على خط الاستواء، حيث لا عرض ويقال: إنه هو الجبل الذي هبط عليه آدم من الجنة، جبل يأتي من حدود الصين ويمتد مغربا إلى حدود فرغانة وأسروشنة، ثم يمتد حتى يصير بين كش وسمرقند، ويمتد كذلك حتى يتصل بجبل بخارى
صفحة ٧٣