المسمى وركة.
جبل الثلج، وجبل لبنان، وجبل اللكام:
جميع هذه الجبال المتصلة بعضها ببعض حتى صارت جبلا ممتدا من الجنوب إلى الشمال، فالطرف الجنوبي لهذا الجبل بالقرب من صفد.
قال في رسم الأرض: طرف جبل الثلج، حيث الطول: تسع وخمسون وخمس وأربعون دقيقة، والعرض: اثنتان وثلاثون وهو يمتد إلى الشمال ويتجاوز دمشق ويسمى إذا صار في شماليها جبل سنير وجانبه المطل على دمشق قاسيون، ويتجاوز دمشق ويمر غربي بعلبك، ويسمى الجبل المقابل لبعلبك:
" جبل لبنان"، قال: وهو، حيث الطول: ستون، والعرض: ثلاث وثلاثون وكسر، وإذا تجاوز بعلبك وصار شرقي طرابلس الشام يسمى جبل عكار وعكار حصن في الجبل المذكور، ثم يمر شمالا ويتجاوز سمت طرابلس إلى حصن الأكراد، ويسامت حمص من غربيها على مسيرة يوم ويمتد ويتجاوز سمت حماة، ثم سمت شيزر، ثم سمت أفامية ويسمى حين ما يكون قبالة هذه البلاد:" جبل اللكام".
قال في كتاب الرسم: وجبل اللكام حيث الطول: ستون وخمسون دقيقة، والعرض: خمس وثلاثون وعشر دقائق، قال: ثم يمتد إلى طول اثنتين وستين وعرض سبع وثلاثين، أقول: فإذا سامت أفامية من غربيها وهناك أعني عند أفامية أول جبل آخر شرقي يقابل جبل اللكام ويناوحه، ويسمى عند أفامية" جبل شحشبو" نسبة إلى قرية اسمها شحشبو في طرفه الجنوبي، ويمتد شحشبو من الجنوب إلى الشمال فيمر على غربي المعرة وسرمين وحلب، ثم يأخذ غربا ويتصل بجبال الروم، وأما جبل اللكام فيمتد شمالا ويصير بينه وبين جبل شحشبو غور اتساعه نحو نصف يوم وفيه بحيرات أفامية، ويمتد جبل اللكام كذلك شمالا حتى يتجاوز صهيون والشغر وبكاس والقصير وينتهي إلى
صفحة ٧٤