المقدم ذكرها ويخرج منها نيل مصر شمالا ويمر على بلاد السودان.
وأول ما يمر على زغاوة، ثم على النوبة وعلى مدينتها دنقلة عند طول اثنتين وخمسين وعرض خمس عشرة، ثم يمر شمالا بميلة إلى الغرب إلى طول إحدى وخمسين، وعرض سبع عشرة، ثم يمر مغربا نصبا إلى طول خمسين وعرض سبع عشرة على حاله، ثم يمر مغربا بميلة قليلة إلى الشمال إلى طول اثنتين وثلاثين وعرض تسع عشرة، ثم يرجع مشرقا إلى طول إحدى وخمسين، ثم يمر إلى الشمال والشرق إلى أسوان عند طول خمس وخمسين وعرض اثنتين وعشرين ثم يمر شمالا بميلة إلى الغرب إلى طول ثلاث وخمسين وعرض أربع وعشرين، ثم يشرق إلى طول خمس وخمسين، ثم يشتمل إلى مصر عند طول أربع وخمسين وعرض ثلاثين.
ويتجاوز مصر إلى قرية على شاطئه تسمى شطنوف؛ فيفترق النيل منها شطرين ويمر الغربي منهما إلى بليدة تسمى رشيد ويصب في البحر، حيث الطول: ثلاث وخمسون، والعرض: إحدى وثلاثون والشرقي منهما يفترق أيضا شطرين عند قرية تسمى جوجر.
ويمر الغربي منهما على دمياط من غربيها ويصب في البحر، ويمر الشرقي منهما إلى أشمون طناح، ثم يصب في بحيرة هناك في شرقي دمياط تسمى بحيرة تنيس وبحيرة دمياط، ودمياط فيما بين هذين الشطرين والشطر الغربي منهما يصب عند دمياط، حيث الطول: ثلاث وخمسون وخمس وعشرون دقيقة، والعرض: إحدى وثلاثون وخمس وعشرون دقيقة والشطر الشرقي يصب في بحيرة تنيس، حيث الطول: أربع وخمسون وثلاثون دقيقة، والعرض: ثلاثون، وأربعون دقيقة وهذا ما تهيأ لنا من ذكر النيل المذكور ويخرج من نيل مصر نهر الفيوم عند زيادته.
صفحة ٥٠