وقد خالف الجادة في هذا الحديث من حديث نافع، لأن الجادة في حديثه: (عن ابن عمر)، والحفاظ يقدمون من خالف الجادة على من سلكها، لأن من خالف يكون معه زيادة علم، والله تعالى أعلم.
وقد جاء هذا الحديث من طريق آخر عن نافع، فرواه عيسى بن ميمون البصري عن سالم ونافع عن ابن عمر عن عمر، ولكن عيسى متروك. قاله الدارقطني في "العلل" (٢/ ٢٣٨).
وجاء هذا الخبر بأسانيد أخرى لكن من غير طريق نافع عن ابن عمر، تنظر في "العلل" للدارقطني، فقد تكلم عليها، لكنه لم يذكر طريق العمري، وكذلك الحاكم في "المستدرك" (٢/ ١٧٥ - ١٧٧) قد توسع في ذكر طرق هذا الخبر.
١٨ - حديث آخر: قال أحمد (١/ ٣٤): ثنا عبد الرزاق ثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه قبل الحجر ثم قال: قد علمت أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ قبلك ما قبلتك.
وأخرجه عبد بن حميد عن عبد الرزاق به (٢٦).
وأخرجه مسلم (١٢٧٠): ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، وأبو بكر النجاد في " مسند عمر " من طرق عن المقدمي، والدارمي (٢/ ٥٢): أخبرنا مسدد، والبزار (١٣٩): ثنا محمد بن المثنى نا حفص بن عمر، ثلاثتهم عن حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر به.
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن عمر إلا حماد بن زيد. ا. هـ.
المقدمة / 25