تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق
محقق
مصطفى أبو الغيط عبد الحي عجيب
الناشر
دار الوطن
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هجري
مكان النشر
الرياض
رسولَ الله [ﷺ] يَقُول: لَا تزَال أمتِي بِخَير - أَو على الْفطْرَة - مَا لم يؤخروا الْمغرب إِلَى أَن تشتبك النُّجُوم ".
فَهَذِهِ الْأَحَادِيث لَا تقاوم مَا تقدم، وَأجَاب أَصْحَابنَا بِأَن جِبْرِيل إِنَّمَا أم بِمَكَّة، وَفعل النَّبِي [ﷺ] كَانَ بعد بِالْمَدِينَةِ.
قلت: ثمَّ فعل الْمغرب فِي وَقت وَاحِد هُوَ الْأَفْضَل، وَيبقى وَقت الْجَوَاز.
٧٨ - مَسْأَلَة:
الشفقُ هوَ الحمرةُ.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ الْبيَاض.
وَمر من حَدِيث ابْن عمر: " الشفقُ: الحمرةُ ".
وَفِي الْأَحَادِيث الْمَاضِيَة أَن النَّبِي [ﷺ] صلى الْعشَاء حِين غَابَ الشَّفق، وَالْمرَاد الحمرةُ.
قَالُوا: فَفِي بعض الْأَحَادِيث أَنه [ﷺ] صلى الْعشَاء حِين اسود الْأُفق.
قلتُ: ذاكَ عندَ غيبوبةِ الحمرِة، وهوَ أوَّل الاسودَادِ.
٧٩ - مَسْأَلَة:
التَّغلِيسُ أفضلُ إِذَا اجْتمعُوا.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الإسفارُ أفضلُ.
فَفِي " الصَّحِيحَيْنِ ": شُعْبَة، عَن الْوَلِيد بن الْعيزَار، سمع أَبَا عَمْرو الشَّيْبَانِيّ، ثَنَا صَاحب هَذِه الدَّار - وَأَشَارَ إِلَى دَار ابْن مَسْعُود - قَالَ: " سَأَلت رَسُول الله [ﷺ]: أَي الْعَمَل أحبُّ إِلَى الله؟ قَالَ: الصَّلَاة على وقتِها. قلت: ثمَّ أَي؟ قَالَ: ثمَّ برُّ الوالدْينِ ".
1 / 99