============================================================
التهيد فى أصول الدين إلى غيره كان قديما، فالقول بما قاله او لنك يؤدى إلى القول بقدم العسالم .
وهو كفر، وللذى يؤيد هذا أن لونا ما وهو السواد لما كان مخلوقا وهسو بعينه خلق لاتحاد الخلق والمخلوق وهو بعينه لون وسواد فإذا هو لون وسولد وخلق وهو غير قائع بذات الله تعالى، فلو كان الله تعالى به خالقا -وإن لم يكن قائما بذاته - لكان به متلونا أسود به؛ لأنه لسم يقم به استحال أن يكون خالقا به لم يكن هو أولى ممن يقلب الأمر، فنقول: هو متلو ن به اسود - وإن لم يقم به - ليس بخالق به؛ للنه لم يقم به، وفى هذا ركوب للمحال والتفرقة بغير الفرق وفيه: إما بطلان كونه خالقا لشيء ما البتة، ولما جولز وصفه بكونه متلو تا أسود أبيض ساكنا متحركا مجتمعا متفرقا حلو مرا لاطراد هذا الإلزام والأغراض كلها، وذلك كفر، وبالله العصمة عن كل ضلالة(1)، والذى يحقق هذا الإلزام أن من كان موصوفا بإحدى معانى صفة مان هو الموصوف بما وراء ذلك، فان الكلام متى كان خبرا صدقا فأي ذلت كان به متكلما كان به مخبرا صادقا، وكل من كان به صادقا كان به مخبرا متكلما، فكذا هذا لما كان لونا أسود(2) خلقا كان كل من كان به متلونا كان به أسود خالقا، وكذا على القلب، والقول به باطل على ما مر، ثم يلزم هذا فى حق محل السواد أنه لما كان متلونا به وأسود به ينبغى أن يكون خالقا به لما أن (1) هذه اللوازم من للتحميل للسادة الاشاعرة ما لا يحتمله كلامهم لتهم اثتوا الفرق بين الخالق (الموجد) والمخلوق (الموجود)، واثبتوا الفرق بين (الصاتع) القديم ويين (المصنوع) الحادث، وأجمعوا على الفرق بين كل هذا من كل وجه، وكفروا من قال بغير ذلك.
(4) فى المخطوط (سوذا)
صفحة ٥٥