============================================================
التسهيد فى اصول للدين المكون لم يكن من الله تعالى إلى العالم شىء يوجب كونه خالقا للعالم الوكون العالم مخلوقا له سوى ان ذات البارى أقدم من العالم(1)، وكون ذات أقدم من غيره لا يوجب كون الثانى مخلوقا للأو ل إذا لم يكن منه فيه ضنع، أو لأن لله تعالى قدرة على العالم، وثبوت القدرة لا يوجب حصول المقدور، ومالم يحصبله القادر فيكون فى القول به إخراج الله تعالى من أن يكون خالقا للعالم، وإخراج العالم من أن يكون مغلوقا لله تعالى، والقول به كفر، ولأن التكوين لو كان هو المكون وللمكون غير قائم بذات الله تعالى فلم يكن الله تعالى مكونا بتكوين ليس بقائم بذاته (2)، ل ولهذا أنكرنا نحن والأشعرية على المعتزلة قولهم: "إن الله تعالى خلق كلامه فى مل فصار به متكلما، وقلنا: لو خلق الله الكلام فى فل لكان المتكلم هو المحل لا الله تعالى كما أن الأسنود بالسواد هو محل السواد لا غيره وإن أوجده غيرهه وكذا هذا فى سائر الصفات فكذا هذا، وهدا من الأشعرية مناقضة ظاهرة يحققه أن حصوله لما كان بتكوين هو نفسه فكان حصوله على هذا التتريج بنفسه لا بغيره، وما لم يفتقر فى حصوله حمن للصفات لأته هو هو الايجاد الذى هو آثر القدرة، والله أعلم. اتظر اتحاف المريد شرح الشيخ عبد السلام المالكى على جوهرة التوحيد للإمام اللقانى مع (يادة شرح: (1) قد علم كون الأشاعرة - رضى الله عنهم - لا ينفون وجود اللمكؤن وأنه اثر للايجاد الذى يندرج تحت القدرة التى هى سفة من صفات المعاتى للقائمة بذات الله تعالى يتاتى بها (الإيجاد) الذنى يسمونه (التكوين) أو الإعدام لزشياء ايضا على وفق إرادة الله تعالى، فلتتتبه إلى هذا ال (2) كل هذه اللوازم الماضية لا تلزم الأشاعرة لأنهم يقولون بالإيجاد الذى هو للتكوين عند غيزهم، ولو سلمناها لكان لازم المذهب ليس بذهب على القاعدة المشهورة عند العلماء.
صفحة ٥٤