والأحاديث التي رويت في زيارة قبره ضعيفة بل موضوعة وأكثرها وضعت بعد الإمام أحمد وأمثاله
فهذه النصوص التي ذكرناها تدل على أنه يسمع سلام القريب ويبلغ سلام البعيد وصلاته لا انه يسمع ذلك من المصلي والمسلم وإذا لم يسمع الصلاة والسلام من البعيد إلا بواسطة فإنه لا يسمع دعاء الغائب واستغاثته بطريق الأولى والأحرى والنص إنما يدل على أن الملائكة تبلغه الصلاة والسلام ولم يدل على أنه يبلغه غير ذلك والحديث الذي فيه ما من رجل يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام فهم العلماء منه السلام عند قبره خاصة فلا يدل على البعيد فإن السنة إذا زار الرجل القبور مطلقا أن يسلم عليهم ويدعو لهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج إلى أهل البقيع يسلم عليهم
صفحة ١٠٧