تلخيص كتاب الحاس والمحسوس لأرسطو

ابن رشد الحفيد ت. 595 هجري
64

تلخيص كتاب الحاس والمحسوس لأرسطو

تصانيف

وصناعة النجوم انما تعاطت القضاء على حدوث الاشخاص بما ظن اهلها انه يحصل لهم من هيئات الاجرام السماوية الخاصة بحدوث شخص من اصناف الانواع. ولذلك ظن القائلون بالقرانات، انه واجب ان تعود الاشخاص المحسوسة باعيانها، وذلك لما ظنوه من ان هيئات الاجرام السماوية فى نفسها محصلة الوجود، حتى ان كل هيئة منها مشار اليها فى الآن، واجب ان تعد عندهم.

واذا تقرر هذا كله، فغيرنكير ان يكون العقل المفارق يعطى النفس الخيالية الطبيعة الكلية التى لذلك الشخص الحادث، اعنى معقول اسبابه، فتقبله النفس المتخيلة جزئيا من جهة ما هى فى مادة. وربما قبلت شخص ذلك المعقول بالحقيقة ، وربما قبلت ما يحاكيه. وكما انه يعطى الكمالات النفسانية كلية، وتقبلها المادة جزئية، كذلك يعطى هاهنا الكمال الاخير للقوة المتخيلة كليا، وتقبله النفس جزئيا.

صفحة ٧٩