============================================================
اخبار أبى قطيفة 1
(1) عليه عبد الله بن مطيع (1)، وعبد الله بن حنظلة ، (2) وأهل المدينة ، المسجد وأتؤا المنبر وخلعوا يزيد . فقال عبد الله بن أبى عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومى : خلعت يزيد كما خلعت عمامتى، ونزعها عن رأسه ، وقال : إنى لأقول هذا وقد وصلنى وأحسن جائزتى، ولكن عدو الله سكير. وقال آخر : خلعته كما خلعت نعلى. وقال آخر: خلعته كما خلعت توبى . وقال آخر: خلعته كما خلعت خفي: حتى كثرت العماثم والنعال والخفاف ، وأظهروا البراءة منه وأجمعوا على ذلك : وأمتنع منه عبد الله بن عمر ، ومحمد بن على بن أبى طالب . وجرى بين محمده خاصة وبين أصحاب أبن الابير فيه قول كثير، حتى أرادوا إ كراهه على ذلك : 20 فخرج إلى مكة . وكان هذا أول ما هاج الشر بينه وبين أبن الريير.
وأجتمع أهل المدينة لإخراج بنى أمية عنها، وأخذوا عليهم العهود ألا يعينوا وقعة الحرة عليهم الجيش وأن يردوهم عنهم ، فإن لم يقدروا على ردهم لا يرجعوا إلى المدينة معهم . فقال لهم عمان بن محمد بن أبى سفيان : أنشدكم الله فى دمائكم وطاعتكم ، فإن الجنود تأتيكم وتطوكم ، وأعذر لكم ألا تخرجوا أميركم ، إنكم إن ظفرتم وأنا مقيم بين أظهركم فما أيسر شأنى وأقدركم على إخراجى، وما أقول هذا إلأ نظرا لكم (1) هو عبد الله بن مطيع بن الأسود الكمبى القرشى العدوى، من رجال قريش جلدا وشجاعة . ولد فى حياة التبى صلى الله عليه وسلم . وكان على قريش يوم الحرة.، فلما. انهزم اصحابه توارى فى المذينة . ثم سكن مكة . واستعمله ابن الزبير على الكوفة ، فأخر جه المختار ابن ابى عبيد منها : فعاد إلى مكة، فلم يزل بها إلى أن قتل مع ابن الزيير فى حصار الحجاج له، وأرسل رأسه إلى الشام مع رأس ابن الزبير وصفوان . (انظر الإضابة، وتهذيب التهليب) (2) هو أبو عبد الرحمن - وقيل أبو بكر - عبد الله بن حنظلة بن أبى عامر الأنصارى ..
وأبوه حنظلة المعروف بغسيل الملائكة ولد عبد الله سنة أربع وقتل يوم الحرة . وكان آمير الأنصار يومئذ، وذلك سنة ثلاث وستين . حكى ابن حجر آن ممن وفد إلى يزيد بن معاوية : عبد الله بن حنظلة معه ثماتية بنين له ، فأعطاه مائة ألف وأعطى بنيه كل واحد عشرة آلاف . فلما قدم المدينة أتاه الناس فقالوا : ما وراءك ؟ قال : أتيتكم من عند رجل والله لو لم أجد إلا بنى هؤلاء لجاهدته بهم
صفحة ٢٦