============================================================
مقدمة الكتاب ولدسنة أربع وثمانين ومائتين. وتوفى فى ذى الحجة سنة ست وخمسين وثلثمائة: فكان عمره نحو اثنتين وسبعين سنة . وكان عالما بأيام الناس والأنساب والسير، شاعرا تحسنا . والغالب عليه رواية الأخبار والآداب . وله مصنفات كثيرة، منها: كتاب الأغانى، هذا الذى لم يصنف مثله . ومقاتل الطالبيين . وأخبار الإماء(1 (1)1- الشواعر . والحانات . والديارات. وآداب الغرباء. ونسب بنى عبد شمس: والتعديل والانتصاف، فى مآثر العرب . وجمهرة النسب. ونسب بنى شيبان. وأيام (4)01 العرب. ونسب بنى تغلب. ونسب المهالبة .ونسب بنى كلاب. وكتاب القيان (2).
3): وكتاب الغلمان المغنين . وتجرد الأغانى(3) . وغير ذلك من المصنفات البديعة .
وذ كر أنه جمع كتاب الأغانى الكبيرفى خمسين سنة، وكتب به نسخة
واحدة وأهداها إلى سيف الدولة بن حمدان (4) فأجازه بألف دينار. ولما بلغ ذلك (5 الصاحب ابا القاسم بن عباد(3)، قال : لقد قصر سيف الدولة وإنه ليستآهل (1)4 أضعافها ، إذكان كتابه موشحا (6) بالمحاسن المنتخبة والفقر الغريبة ، فهو للزاهد فكاهة وعبرة، وللعالم مادة وزيادة ، وللكاتب والمتأدب بضاعة وتجارة ، وللبطل (7)9 رجلة(1) وشجاعة ،وللمتظرف رياضة وصناعة، وللملك طيبة ولذاذة. ولقد أشتملت (1) ف الأصل : الاماء والشواعره. وما أثبتنا عن ابن خلكان وياقوت (2) ذكره ياقوت باسم *كتاب آخبار القيان".
(3) خصه بكل ما غى فيه دون الأخبار (4) هو أبو الحسن على بن عبد الله بن حمدان ممدوح المتذبى . ويقال : لم يجتمع بباب أحد من الملوك مااجتمع بباب سيف الدولة من شيوخ العلم ونجوم الدهر . ولد فى ميافارقين سنة 303 ه.
ملك واسط ودمشق وحلب، وتوفي سنة 356 . . (انظروفيات الأعيان، يتيمة الدهر) (5) هو آبو القاسم إسماعيل بن عباد بن المباس. وزير غلب عليه الأدب. استوزره مؤيد التولة بن بويه الديلمى، ثم آخوه فخر التولة. ولقب بالصاحب لصبته مؤيد الهولة من صباء: ولد سنة 326 ه وكانت وفاته سنة 380 ه . (انظر ارشاد الأريب، ووفيات الأعيان) (2) فى تصدير الأغانى طبعة دار الكتب : "مشحونا" (7) الرجلة بالضم : القوة على المشى ،
صفحة ١٢