============================================================
تجريد الآغانى بأهلها ، لهج باقتناء المحامد مؤثر نظم شنلها . وأتفق أنه ذكر بمقره العالى - الذى هو محط الفضل والإفضال ، وإليه يشد الرحال فوو الآمال كتاب أبى الفرج الأصفهانى المعروف بالأغانى الكبير (1)، وما أحتوى عليه من الفضل (4 الغزير والعلم الكثير؛ غير أنه قد شانه بذكر الآصوات ، وما احتوت عليه من أنواع النثم والايقاعات، تما لا قائدة فى ذكره ؛ إذ كان للباشرون هذه الصناعة فى زمننا هذا إنما يعرفونها عملا لاعلما ، وغيرهم فلا يتفعون بشىء مماذ كر ولا يحيطون به فينا . فحرج أمره الطاع - أعلاه الله بأن يجرد من ذلك كله
ومن الأسانيد والتكرارات ، وما لا فائدة فى ذكره من الأخبار والآشعار الشتركات؛ ويقتصر على غرر فوائده ، ودرر فرائده . فبادر الملوك إلى امتشال مرسومه العالى، وأضاف إليه فوائد آخر تتعلق به ، وشرح بعض المستغلق من ألفاظه ، والله المستعان.
ونقدم على ذلك بعض ما قيل فى هذا الكتاب وفضل مصنفه : مصنف الكتاب أبو الفرج الأصفهانى وهو علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم بن عبد الرحمن (4) بن عبد الله ابن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن آمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموى (3)3 القرشى . وكان مع أمويته متشئعا(1) .
(1) وكذا فى ياقوت . وذكر ابن التديم أن كتاب الأغانى الكبير لإسحاق الموصلى : (2) رواية ابن خلكان وياقوت وابن شاكر وابن الأثير وابن الجوزى والتعالبى : . . ين عبد الرحن بن مروان بن عبد الله بن مروان" (2) قال التنوى فى كتاية نشوار المحاضرة : " ومن المتشيعين الذنين شاهدناهم ابو الفرج الأسبهانى" . وقال ابن شاكر فى عيون التواريخ عنه : " إنه كان ظاهر التشيع" . وقال ابن الأثير فى الكامل : " وكان أبو الفرج ثيعيأ . وهذا من العجب"
صفحة ١١