وفي سنن أبي داود١ من حديث حماد بن زيد٢، قال: حدثنا أيوب هكذا سواء، ولفظه: "الشهر تسع وعشرون"، وقال في آخره: فكان ابن عمر إذا كان شعبان تسعًا وعشرين نظر له، فإن رؤي فذاك، وإن لم ير ولم يحل دون منظره سحاب /٣ ولا قتر أصبح مفطرًا، فإن حال دون منظره سحاب أو قتر أصبح صائمًا، قال: وكان ابن عمر يفطر مع الناس، ولا يأخذ بهذا الحساب.
ورواه باللفظ الأول عبد الرزاق٤ في مصنفه٥، عن معمر٦، عن
_________
١ كتاب الصوم، باب الشهر يكون تسعًا وعشرين ٢/٧٤٠-٧٤٢، رقم: ٢٣٢٠.
٢ حماد بن زيد بن درهم، أبو إسماعيل البصري، الإمام الحافظ الثبت، سمع من عاصم ابن أبي النجود، ومنصور بن المعتمر، ويونس بن عبيد، وخلق كثير، وحدث عنه ابن المبارك وسليمان بن حرب، وعبد الرحمن بن مهدي، وآخرون، كان من أعلم الناس في زمانه بالبصرة، وثقه الإمام أحمد، وابن مهدي وغيرهما. مات سنة ١٧٩هـ.
ترجمته في: حلية الأولياء ٦/٢٥٧، سير أعلام النبلاء ٧/٤٥٦، طبقات الحفاظ ١٠٣، شذرات الذهب ١/٢٩٢.
٣ نهاية ل ٦ من الأصل.
٤ الحافظ الكبير، عبد الرزاق بن همام الصنعاني، أبو بكر الحميري، صاحب المصنف، وأحد أعلام المحدثين، روى عن الأوزاعي ومالك والثوري، وغيرهم، وروى عنه خلق كثير، منهم: يحيى بن معين، وابن المديني، وإسحاق الكوسج، رجل في طلب الحديث إلى الحجاز والشام والعراق. مات سنة ٢١١هـ.
ترجمته في: الجرح والتعديل ٦/٣٨، ميزان الاعتدال ٢/٦٠٩، طبقات الحفاظ ١٥٨، الأعلام ٣/٣٥٣.
٥ في كتاب الجامع، باب كم الشهر؟ ١٠/٤٠٢، رقم: ١٩٤٩٨.
٦ الإمام الحافظ معمر بن راشد الأزدي، مولاهم أبو عروة البصري، حدث عن الزهري، وقتادة والأعمش وغيرهم، وروى عنه ابن المبارك، وعبد الرزاق، وعمرو بن دينار، وآخرون، كان من أهل اليمن من أوعية العلم، مع الصدق والتحري والورع، وثقه عدد من العلماء، وكان فقيهًا متقنًا. مات سنة ١٥٢هـ. وقيل غير ذلك.
ترجمته في: سير أعلام النبلاء ٧/٥، تهذيب التهذيب ١٠/٢٤٣، طبقات الحفاظ ٨٨، شذرات الذهب ١/٢٣٥.
1 / 87