أيوب، عن نافع عن ابن عمر، [عن رسول الله ﷺ قال: "إنما الشهر تسع وعشرون". وبه عن ابن عمر] ١، أنه إذا كان سحاب أصبح صائمًا، وإن لم يكن سحاب أصبح مفطرًا٢.
وروى الشيخان٣، عن مالك٤، عن نافع عن ابن عمر، أن رسول الله ﷺ ذكر رمضان، فقال: "لا تصوموا حتى تروه، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له" ٥.
ورواه عن نافع غير مالك، جماعة منهم: عبيد الله٦ ابن عمر بن حفص بن عاصم٧، وأخوه عبد الله ٨ض
_________
١ ما بين القوسين أسقط من (ك) .
٢ انظر: مصنف عبد الرزاق، كتاب الصيام، باب فصل ما بين رمضان وشعبان ٤/١٦١، رقم: ٧٣٢٣.
٣ صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب قول النبي ﷺ: "إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا" ١/٣٢٦-٣٢٧.
وصحيح مسلم، كتاب الصيام، باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال، والفطر لرؤية الهلال ٢/٧٥٩، رقم ٣، ١٠٨٠.
٤ الإمام مالك بن أنس بن مالك الأصبحي، المدني، العلم المشهور، إمام دار الهجرة، وأحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المشهورة، وهو من تابعي التابعين، أجمعت طوائف العلماء على إمامته وجلالته، وعلو كعبه في الفقه والحديث، وصنف كتاب «الموطأ» بطلب من أبي جعفر المنصور، مات بالمدينة المنورة سنة ١٧٩هـ.
ترجمته في: الديباج المذهب ١٧، وفيات الأعيان ٤/١٣٥، تذكرة الحفاظ ١/٢٠٧، الأعلام ٥/٢٥٨.
٥ وانظر الموطأ، كتاب الصيام، باب رؤية الهلال للصوم والفطر في رمضان ١٤٥، رقم: ٦٣٦.
٦ في (س): عبد الله.
٧ عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم، أبو عثمان القرشي العدوي، الإمام الحافظ من صغار التابعين، كان من سادات أهل المدينة، وأشراف قريش فضلًا وعلمًا وعبادة وشرفًا وحفظًا وإتقانًا. مات سنة ١٤٧هـ. وقيل غير ذلك.
ترجمته في: التاريخ الكبير ٥/٣٩٥، تذكرة الحفاظ ١/١٦١، تهذيب التهذيب ٧/٣٨.
٨ عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم، أبو عبد الرحمن القرشي العمري، المحدث كان عالمًا عاملًا خيرًا حسن الحديث، قال أحمد: لا بأس به، وضعفه ابن المديني، وقال ابن حبان: كان ممن غلب عليه الصلاح والعبادة حتى غفل عن ضبط الأخبار، وجودة الحفظ للآثار، فرفع المناكير في روايته، فلما فحش خطؤه استحق الترك، مات سنة ١٧١هـ، وقيل غير ذلك.
ترجمته في: الضعفاء لابن حبان ٢/٦، الجرح والتعديل ٥/١٠٩.
1 / 88