فمن رأيته يقول بها: أبو الفتح النيسابوري (¬1) /ص41/ وقد ذاكرني بذلك في مجلس الشيخ الحافظ أبي ذر عبد بن أحمد الهروي (¬1) وراجعته فيه، فرأيت الشيخ أبا ذر_ رحمه الله_ يميل إلى هذا القول ويستحسنه. وقد روى ذلك محمد بن خلف وكيع (¬2) في تاريخه المترجم بالشريف، فقال: /ص42/ عباس بن محمد الدوري (¬3) حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم (¬4)، حدثنا أبو عقيل (¬1). /ص43/ حدثنا مجالد بن سعيد (¬2)، حدثنا عون بن عبد الله (¬3) عن أبيه (¬4) قال: /ص44/ أما مات رسول الله_ صلى الله عليه وسلم_ حتى كتب وقرأ (¬5) قال: (¬1) فذكرت هذا للشعبي فقال: صدق، قد سمعت أصحابنا يذكرون ذلك. وهذ الإسناد رواته كلهم مشاهير، ومحلل أن يرووا (¬2) ما لا يستحلون النطق به.
/ص45/ فلو لم يذكروا هذا إلا من رواة في هذا الإسناد، لكان أمرا فاشيا ظاهرا. فمن خفيت عليه الأمور الفاشية الظاهرة، فلا يلم إلا نفسه، ولا يوبخ إلا قلة علمه (¬3) وعباس بن محمد الدوري هذا رجل مشهور ثقة، امام أثبت الناس في يحي بن معين (¬4) يروي عنه التاريخ وغيره.
صفحة ٢٩