اكمالا لحجته /ص38/ وأما أقاويل (¬1) الناس: في تأويل (¬1) هذا الفصل: /ص39/ فقد حكى أبو زيد (¬2) ("عمر بن شبه") (¬3) بن عبيدة النبوي البصري النحوي في كتاب الكتاب، أن النبي_ صلى الله عليه وسلم_ كتب يوم الحديبية بيده، /ص40/ ونحا في قوله: إلا أنه قصد الكتاب، عالما به في ذلك الوقت، وأنه لم يعلمه قبله. وذكر أن ذلك من جملة معجزاته_ صلى الله عليه وسلم_: أن يعلم الكتاب من وقته، وأن ذلك خرق للعادة، لأنه لاسبيل لأحد أن يتعلمه إلا بعد مدة طويلة، وأنه تعلمه من غير تعليم بشر، وهذا أمر خارق للعادة، لأنه لا سبيل لأحد من الناس إلى ذلك. وذهب إلى هذه المقالة: جماعة من أصحاب الحديث.
صفحة ٢٥