تحقيق المذهب من أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب

أبو الوليد الباجي ت. 474 هجري
11

تحقيق المذهب من أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب

تصانيف

الفقه

وانما قلنا أن من شرطه أن يكون مطابقا له، فهو بمنزلة أن يقول: صدق، وهو رسول. وإذا كان مناقضا له، فهو بمنزلة أن يقول: كذب وليس برسول. وذلك أنه لو قال: أنا رسول الله، وآية ذلك، أن هذا الجبل يفنى الآن ويعدم حتى لا يبقى له عين ولا أثر، فيعظم ذلك الجبل، ويبلغ أمثال ما علم عليه، لكان في ذلك" تكذيب" (¬1) له، ولم يكن فيه تصديق له. وكذلك لو قال: أن الله ينطق الآن هذا الحجر بتصديقي، فينطقه الله بتكذيبه، لكان في ذلك تكذيب له.

/ص19/ فصل ثامن

أن يكون جنسه غير داخل تحت قدر العباد في قول جماعة من شيوخنا: وقال بعضهم: يدخل جنسه تحت قدر العباد، إلا أن الوجه الذي له كان معجزا، لا يدخل تحت قدر العباد

صفحة ١٢