============================================================
بت الأزواح، قال ذوالرمة(1): [الطويل] وو و211) اذا هبت الأزواح من نخو جانب به أهل مي هاج قلبي هبوبها والعلة في ذلك أن أصل ريح: رؤح ؛ لاشتقاقها من الروح، وإنما أبدلت الواو ياء في ريح ورياح للكسرة التي قبلها، فإذا جمعت على أزواح فقد سكن ما قبل الواو، وزالت العلة التي ثوجب قلبها ياء / فوجب أن تعاد إلى أصلها، كما أعيدت [1.5] هذا السبب في التصغير فقيل رويحة(2).
صح من أوهامهم أنهم لا يفرقون بين قولهم: زيذ يأتينا صباح مساء، ويأتينا صباح مساء، على التركيب، وبينهما فرق يختلف المعنى فيه، وهو أن المراد به مع الاضافة أنه يأتي في الصباح وحده، إذ تقدير الكلام: يأتينا في صباح مساء، والمراد به عند تركيب الاسمين وبنيتهما على الفتح أنه يأتي في الصباح والمساء، وكان الأصل: هو يأتينا
صباحا ومساء، فحذفت الواو العاطفة وركب الاسمان، فبنيا على الفتح لأنه أخف الحركات، كما فعل في العدد المركب من أحد عشر إلى تسعة عشر(4) .
(1) هو غيلان بن عفبة بن بهيس، مضري النسب، من فحول الشعراء، والرمة: الحبل البالي، واختلف في سبب تلقيبه بذلك، توفي بأصبهان كهلا سنة 117 ه- ترجمته في سير أعلام النبلاء 267/5، ووفيات الاعيان /11-17، وأخباره في الأغاني 47-1/18.
(2) البيت لذي الرمة في ديوانه 694/2ق 8/21، وهوله في الأشباه والنظائر 82/1 وفيه 8 وجدي مكان قلبي، والدرة (و) 23، والدرة (ض) 51، والدرة (ك) 40، وتصحيح التصحيف 94، وذكره في وفيات الأعيان13/4.
(3) الدرة (و) ص 3؟ة2، والنرة (ض) 51-52، والدرة (ث) 40-41، وتصحيح التصحيف 44، وانظر: تقيف اللسان 112-113، وحواشي ابن بري 752، وفي شرح الخفاجي 190- 193 أن (أرياح) لغة لبعض العرب ولا معنى لتخطتتها، كما أن تعليله لبب قلب الواوياء في المفرد (ريح) فيه نظر. وبطبيعة الحال فإن ما ذكره الحريري هو الأصل، راجع: ارتشاف الضرب 277/1..
(4) الدرة (و) ص 120، والدرة (ض) 262، والدرة (ك) 193، وتصحيح التصحيف 347، وفي حواشي ابن بري 829 أن ما ذهب إليه الحريري ماهنا ليس مذهب أحد من النحوين البصريين، ونقل عن السيرافي أنه يقال: مير عليه صباح مسا وصباح مساة وصباخا ومساء معناهن واحد، ونحوه في شرح الخفاجي 278..
صفحة ٩٢