تحبير المختصر وهو الشرح الوسط لبهرام على مختصر خليل
محقق
د. أحمد بن عبد الكريم نجيب - د. حافظ بن عبد الرحمن خير
الناشر
مركز نجيبويه للمخطوطات وخدمة التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
تصانيف
الصحيح (١) أنَّ الصحابي مَن رأى النبيَّ ﷺ، وإن لم يروِ عنه، ولم تَطُلْ مدة حياته.
وأمَّا عَطْفُهُ الأزواج عليه فمن باب عطف الخاص على (٢) العام.
وأُمَّةُ النبيِّ ﷺ أتباعُهُ على دينه، والأُمَّةُ: القَرْن ولها معانٍ كثيرة قاله في المشارق (٣).
والدليلُ على أنَّ أمته ﷺ أفضل الأمم قوله تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ [آل عمران: ١١٠]، أي: أنتم.
وقد جمع المصنف ﵀ بين الصلاة والسلام عليه وفاقًا من قال من العلماء (٤) رضي الله تعالى عنهم، لا يقتَصِر على أحدهما.
وفي سنن أبي داود والترمذي والنسائي، عن فضالة بن عبيد رضي الله تعالى عنه، قال: "سمع رسول الله ﷺ رجلًا يدعو في صلاته، ولم يحمد (٥) الله تعالى، ولم يصل على النبي ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: "عَجِلَ هَذَا" ثم دعاه، فقال له - أو لغيره -: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُم فَليَبْدَأ بِتَحْمِيدِ رَبهِ سُبْحَانَه وَالثَّنَاءِ عَلَيهِ، ثُم يُصَلِّي عَلَى النَّبِي ﷺ، ثُم يَدْعُو بَعْدُ بِما شَاءَ" قال الترمذي: حديث حسن صحيح (٦).
(المتن)
وَبَعْدُ: فَقَدْ سَأَلَنِي جَمَاعَةٌ أَبَانَ اللهُ لِي وَلَهُم مَعَالِمَ التَّحْقِيقِ، وَسَلَكَ بِنَا وَبِهِمْ أَنْفَعَ طَرِيقٍ، مُخْتَصَرًا عَلَى مَذْهَبِ الإِمَامِ مَالِكِ بْنِ أنَّسٍ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، مُبَيِّنًا لِمَا بِهِ الْفَتْوَى،
(الشرح)
أي: أمَّا بعد التسمية والحمد والشكر والصلاة والسلام (٧) وسؤال اللطف
_________
= إنك حميد مجيد اللَّهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد".
(١) قوله: (أن الصحيح) ساقط من (ن).
(٢) في (ن): (باقي).
(٣) انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار، للقاضي عياض: ٢/ ١٧٩.
(٤) قوله: (من العلماء) ساقط من (ن).
(٥) عند أبي داود، والنسائي: "لم يمجد".
(٦) صحيح، أخرجه الترمذي: ٥/ ٥١٧، في كتاب الدعوات، برقم: ٣٤٧٧، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأبو داود: ١/ ٤٦٧، في باب الدعاء، من كتاب سجود القرآن، برقم: ١٤٨١، والنسائي: ٣/ ٤٤، في باب التمجيد والصلاة على النبي ﷺ في الصلاة، من كتاب صفة الصلاة، برقم: ١٢٨٤. كلهم من حديث فضالة بن عبيد ﵁.
(٧) قوله: (والسلام) ساقط من (ن).
1 / 68