قد قدمنا في تفسير صدر هذا الكتاب أن من عاني تقدمة المعروفة فأنه يحكم بصورة قريبة من صورة اليقين وأنبأنا بصحة ذلك فلذلك لا يوجد في قوة الأحكام فرق ما بين النائم والميت والمفتصد والمجروح والموسر والمستودع.
وسمعت والدي رحمه الله يقول كنت فيمن استتر مع إبرهيم بن المهدي من المأمون وكان الحسن بن إبرهيم الأمج تلميذ توفيل بن توما يصير إليه سرا في المواضع إلى اختفى فيها فرأيته يوما وقد استحضر طشتا عظيما (¬88) وملأها ماء وجعل فيها كرسيا وأشار عليه بالجلوس فوقه أكثر يومه ليشكل على المنجمين الذين مع المأمون أمره ويتوهمون أنه في وسط بحر فكان الشائع عنه أنه ركب بحر الهند وهذا مما قدمه بطلميوس وأمر بأن يستثني به.
<60> كلمة سب
صفحة ٦١