تفسير الكتاب العزيز وإعرابه
محقق
علي بن سلطان الحكمي
الناشر
الجامعة الإسلامية بالدينة المنورة
رقم الإصدار
الأعداد 85 - 100 السنوات 22 - 25 المحرم 1410 هـ - ذو الحجة 1413 هـ
تصانيف
التفسير
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تفسير الكتاب العزيز وإعرابه
عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله، ابن أبي الربيع القرشي الأموي العثماني الإشبيلي (المتوفى: 688هـ) ت. 688 هجريمحقق
علي بن سلطان الحكمي
الناشر
الجامعة الإسلامية بالدينة المنورة
رقم الإصدار
الأعداد 85 - 100 السنوات 22 - 25 المحرم 1410 هـ - ذو الحجة 1413 هـ
تصانيف
وقول من قال: إنه وصف بالمصدر (1) 1، فيه بعد، إذ لو كان كذلك لم يثن ولم يجمع، ومن ثنى مثل هذا في المصادر ثناه على القياس في فعل أفعل، وذلك نحو: كف وأكف، فكونه قد جمع على أرباب يدل على بعد هذا القول.
ويقال: ربه يربه إذا ملكه، ويقال: ربه يربه إذا أصلحه. ويصلح في رب هنا أن يكون معناه الصلاح ومعناه الملك، لأنه سبحانه الذي يملك العالم والذي يصلح العالم.
وقد نقل: "لأن يربني رجل من قريش خير من أن يربني رجل من هوازن" 2.
فيحتمل الملك ويحتمل الصلاح، ويكون صفة، ويجوز أن يكون بدلا لأنه استعمل
استعمال الأسماء.
والرب بالإضافة مختص به تعالى، وإذا أطلقوه على غيره أطلقوه مقيدا، نحو: رب الدار، ورب الأرض، وما أشبه ذلك، ويطلق عليه تعالى مطلقا ومقيدا ومضافا.
/ (العالمين) : فاعل بفتح العين لا يكون في الصفات ويكون في الأسماء قليلا، وأكثر ما يوجد هذا البناء في الفعل إذا أردت أنه فعل بك مثل ما فعلته به ، نحو: ضاربني زيد وضاربت زيدا، وقاتلته. وقد يأتي على غير ذلك، قالوا: عافاك الله، وداينت زيدا، وهذا قليل.
وإذا صح ما ذكرته فالعالم اسم لا صفة، وهو اسم لكل مخلوق، لأن المخلوق يدل على خالقه، فقد صار علامة تدل عليه سبحانه، فاشتقاقه من هذا (3) 3. وقد قيل: إنه
صفحة ٣٨٤