بمصر لم أكن أعرفه رزينا هشا غير مجوف وأظن أنه أجود فيما ذكر [أصابع العذارى] صنف من العنب [أصابع القينات] فبتجمشك [أصابع هرمس] فقاح لسورنجان أعنى الشنبليد [أصف] ثمر الكبر [اصطفلين] الجزر وباليونانية اصطافاليس [أصل] هو ما اتصل بالأرض من النبات لجذب غذائه وسيذكر كل مع أجزائه [اصطرك] الميعة أو صمغ الزيتون [أضراس الكلب] البسفايج [أضراس العجوز] الحسك [أطريه] هي الرشتة إن عملت رقاقا وقطعت طولا أو لفت بالأيدي على الخشب وكسرت حين تجف وإن صغر فتلها في حجم الشعر فهي الشعيرية وإن قطعت مستديرة فهي البغرة عند الفرس والططماج عند الترك وإن حشيت باللحم المستوى سميت ششبرك وهذه الأنواع كلها تعمل من العجين الفطير وهى حارة رطبة في الأولى والششبرك في الثانية جيدة الغذاء كثيرة تنفع من السعال ووجع الصدر وهزال الكلى وقروح الأمعاء والمثانة والششبرك يسمن ويولد غذاء جيدا والبغرة تزيل العطش والتهاب الصفراء لما يقع فيها من الخل وتفتح السدد لما فيها من العسل والكل بطئ الهضم يضر المعدة والناقهين وأهل مصر يستعملون الرشتة والشعيرية في مزاور المرضى وليس بجيد لثقلهما ويصلحهما اسكنجبين السكر في المحرورين ومربى الزنجبيل في المبرودين وأن تعمل للناقهين من الخشكار [أطراطيقوس] هو الحالبي نبات مربع دون ذراع له ظهر إلى صفرة يخلف بزرا إلى غبرة عقد مر الطعم أجوده الحديث حار يابس في الثانية يحلل الصلابات والخنازير وورم الحالب ضمادا وتعليقا لا نعلم فيه غير هذا [أطموط] وبالألف الرتة أي البندق الهندي ويطلق على الفوفل كما هو معروف [أطباء الكلبة] هو السبستان [اطريفال] لفظة يونانية معناها الإهليلجات وأول من صنعه اندروماتس وقال ابن ماسويه جالينوس وليس كذلك قال إسحق بن يوحنا عن جرجس والد بختيشوع طبيب العباسيين الذي نقل الصناعة إلى الأقباط الاطريفال بلغة المدينة هو ما ركب من الإهليلجات على؟ يد أندروماخس وهو من الأدوية التي تبقى قوتها إلى سنتين ونصف وجل نفعه في أمراض الدماغ وقطع الأبخرة وتقوية الأعصاب والمعدة ويقطع البواسير ويزكى ويذهب سلس البول قال إسحق إنه يضر بالطحال ويصلحه شراب البنفسج وصرح جل الأطباء بأن إدمان أكل الإهليلجات يبطئ بالشيب ويقوى الدماغ ويصلح الصدر لكنه قد يولد القولنج لأنه لا يسهل إلا الرقيق من الخلط والصغير منه. صنعته: أنواع الإهليلجات الستة وقد يحذف البليلج والأملج وقد تزاد الكزبرة في غلبة البخار وعندي لا بأس بزيادة بزر الخشخاش والكرفس ثم يلت بدهن اللوز وقال بعضهم بسمن البقر والصحيح أن الأول أولى حيث كان الصداع وإلا الثاني ويزاد الكبير دار فلفل كالإهليلجات ترنجبين بوزيدان بسباسة شيطرج شقاقل نودري بنوعيه لسان عصفور حب الفلفل سمسم سكر بهمن من كل ثلث أحدها زاد الشيخ مصطكي كبابة دار صيني من كل ربع الإهليليجات وهى زيادة جيدة بما ذكر يصير نافعا للباه مقويا للمعدة نافعا للكلي وأوجاع الظهر وقد أخطأ من أدخل فيه الزبيب وللناس في الإطريفلات خبط والمعتمد ما ذكر وقد يضاف إلى الإهليلجات المذكورة أسطوخودس فاوانيا عود قرح من كل كهى وقيل كنصفها ويعجن الكل بالزبيب المنزوع فيسمى معجون الزبيب وهو صناعة الشيخ ولكني رأيت في القراباذين الرومي أن يجعل معه فلفل وزن حب الزبيب ويسحق الكل وهذا جيد للصرع والماليخوليا وبرد المثانة والكلى المعروفة بالنقطة وقد يزاد في الاطريفل أيضا تربد أنيسون أفتيمون من كل كصنف الإهليلجات فيعظم بذلك نفعه في أمراض الباردين خصوصا السوداء [أظفار الطيب] قشور صلبة كالأغشية على طرف من الصدف قد حشي تقعيرها لحما رخوا
صفحة ٥٠