قال ابن شاهين: وحدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني قال: حدثنا علي بن حرب قال: حدثنا حفص بن عمر بن حكيم قال: ثنا محمود ابن قيس الملائي عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ أربعمائة آية أصبح وله قنطار من الأجر القنطار مائة مثقال المثقال عشرون قيراطا القيراط مثل أحد)) وروى من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((درج الجنة على قدر آي القرآن لكل آية درجة فتلك ستة آلاف ومائتا آية وستة عشر آية بين كل درجتين مقدار ما بين السماء والأرض فينتهي به إلى أعلا قبة في عليين لها سبعون ألف ركن وهي من ياقوتة تضيء مسيرة أيام وليال)) ذكره الميانسي القرشي أبو حفص عمر بن عبد المجيد وابن شاهين أيضا عن ميمون بن مهران عن ابن عباس وزاد قال: وتصب عليه حلة الكرامة فلولا أنه ينظر إليها برحمة الله لأذهب تلألؤها بنظره. وخرج ابن ماجة عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يقال لصاحب القرآن يوم القيامة إذا دخل الجنة اقرأ واصعد فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه)) خرجه أبو داود عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يقال لصاحب القرآن اقرأ وأرق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)) وفي رواية: ((فإن منزلتك من الدرجات عند آخر ما تقرأ)) ذكره مكي موقوفا وقالت عائشة رضي الله عنها: إن عدد آي القرآن على عدد درج الجنة. وليس أحد دخل الجنة أفضل ممن قرأ القرآن. ذكره مكي رحمه الله موقوفا وقال صلى الله عليه وسلم : ((إن القرآن ليلقى صاحبه يوم القيامة كالرجل الشاحب فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك وأن كل تاجر من وراء تجارته اليوم، وإني من وراء كل تجارة، قال: فيعطي الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسي والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان بم كسيتنا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن. ثم يقال له: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، قال: فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا)) ذكر هذا الخبر الحليمي في كتاب منهاج الدين له. وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن: يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ وأرق، فإن كان بهذه أعطى بقدر هذه وإن كان يرتله أعطي بترتيله.
الباب الخامس والعشرون في ثواب من قرأ القرآن فأعربه
صفحة ١٠٦