ذيل ابن العراقي على العبر
محقق
صالح مهدي عباس
الناشر
مؤسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
وفي يوم السّبت سابع عشر جمادى الآخرة كانت الوقعة بظاهر (^١) القاهرة بين الأميرين: يلبغا وطيبغا الطّويل. وأمسك الطّويل (^٢) في جماعة من الأمراء وسجنوا بثغر الإسكندريّة. ثم رسم بالإفراج عن طيبغا (^٣) الطّويل في يوم الاثنين تاسع عشري شعبان وأرسل إلى القدس بطّالا.
و[فيها ولي أشقتمر (^٥) نيابة طرابلس عوضا عن قشتمر المنصوريّ، وطلب قشتمر إلى القاهرة] (^٤).
وفيها أرسل سلطان مصر نجدة إلى ملك النّوبة (^٦) لنصره على أعدائه، فتوجّهوا إليه وظفروا (^٧) بالمقصود ورجعوا سالمين. وعملوا الحيلة في القبض على أولاد الكنز (^٨) وأحضروهم للقاهرة فسجنوا بها (^٩).
وفيها خامر مرجان نائب أويس ببغداد وخطب لصاحب [٣٢ أ] مصر، وضربت السّكّة باسمه، وحضر رسله إلى القاهرة فأكرموا. ثم حضر رسل أويس فأهينوا.
(^١) «بظاهر القاهرة» ليس في الأصل.
(^٢) في الأصل: «الأمير» وأثبتنا ما في ب خوفا من اللّبس.
(^٣) «طيبغا» ليس في ب.
(^٤) ساقط من ب.
(^٥) تحرّف في الأصل إلى: «أقشفتمر» وهو خطأ.
(^٦) النّوبة: بلاد واسعة عريضة في جنوبي مصر وهم نصارى أهل شدة في العيش وأول بلادهم بعد أسوان. . . (معجم البلدان: ٥/ ٣٠٩).
(^٧) تحرّف في الأصل إلى: «وظهروا».
(^٨) تحرّف في الأصل إلى: «المكفر» وفي ب إلى «الكثر» وصوابه ما أثبتناه، وبنو الكنز: ملوك البجة ويعرفون الآن بالمك وكان آخرهم كنز الدّولة قتله الملك العادل أبو بكر بن أيّوب بطود سنة ٥٧٠ هـ (تاج العروس: ١٥/ ٣٠٧ «مادة كنز»). والبجة: قريبة من بلاد النوبة التي تقدم ذكرها.
(^٩) لمزيد من التفاصيل انظر: السلوك: ٣/ ١/١٢٣.
1 / 192