ذيل ابن العراقي على العبر
محقق
صالح مهدي عباس
الناشر
مؤسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
سنة سبع وستّين وسبع مئة
فيها وقعة الإسكندريّة: وصل (^١) الفرنج أهل قبرص إليها في سبعين قطعة من المراكب البحريّة يوم الأربعاء ثاني عشري المحرّم فعاثوا، ونهبوا، وأفسدوا، وطلعوا إلى ساحلها، ثم دخلوا البلد يوم الجمعة رابع عشرية (^٢) وأخذوا ما وجدوا من الذّخائر وقتلوا، وأسروا، وعاثوا بها، ثم خرجوا منها صبيحة يوم الأربعاء تاسع [٣١ ب] عشرية (^٢) ورجعوا على أعقابهم إلى بلادهم لمّا حضرت النّجدة السّلطانيّة. وكانت إحدى الدّواهي على الإسلام. وقرّر بها-إذ ذاك-نائب، وكان بها قبل ذاك وال.
وأوّل نوّابها بكتمر الشّريف. وشرّع الأمير يلبغا في عمل المراكب العظيمة لقصد الفرنج.
وفيها توجّه جرجي نائب حلب إلى حصار خرت برت (^٣) وصاحبها خليل بن قراجا بن دلغادر (^٤) التّركمانيّ، فلم يبلغوا من بلده مقصدا؛ فرجعوا وأخذ لصاحبها الأمان من السّلطان، وتوجّه إلى الدّيار المصريّة فقوبل بالإنعام والإكرام. ثم رجع إلى بلده.
(^١) في الأصل: «وصلت» وأثبتنا ما في ب. (^٢) تحرّفت في الأصل في كلا الموضعين إلى: «عشرة» وهو خطأ. (^٣) خرتبرت: هو اسم أرمني، وهو الحصن المعروف بحصن زياد الذي يجيء في أخبار بني حمدان في أقصى ديار بكر من بلاد الروم بينه وبين ملطية مسيرة يومين بينهما الفرات. (معجم البلدان: ٢/ ٣٥٥ - ٣٥٦). (^٤) تحرّف في الأصل إلى «يلغادر» وما أثبتناه من ب، والسلوك: ٣/ ١/١٢٠، والدرر الكامنة: ٢/ ١٧٨.
1 / 191