============================================================
بش الله الكم الحي مقدمة المحقق الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا خير الخلق أجمعين.
أما بعد، فان التراث الإسلامى هو التتاج الفكرى احركة وتأمل العقل البشرى الهيلم عبر القرون، من لين عصر النيوة الى عصر شيخ الإسلام البيجورى(1) شيخ الجامع الأزهر المتوفى رحمه الله (1277 ه - 1856م).
ال واختيارنا لعصر شيخ الإسلام البيجورى رحمه الله لأن يكون نقطة الارتكاز للنظر إلى ما قبله جاء بناء على عدة اعتبارات منها : أنه رحمه الله آخر من كتب بمنهج من داخل نسق ومنظومة السلف الصالح (ولا يمكن أن نظلم من جاء بعد البيجورى رحمه الله، ولكن باعتباره علمة على عصره إن هذه الفترة من الزمن هى اللحظة الفارقة فى تاريخنا : لحظة عصر الخديوى إسماعيل؛ الذى حاول أن يجعل مصر تطعة من أوربا، وبداية رحلة التغريب.
يقول شيخنا الأستاذ البكتور على جمعة (حفظه الله) : ان هذا التراث الذى بين أيدينا - فى الحقيقة - لابد لنا أن نفهمه وكثير من الناس يرفضون التراث رفضا تاما، وهذا الرفض رفض وجدانى فقط؛ لأنه لم ال فهم التراث أصلا حتى يرفض ما فيه ، وكثير من الناس يقبلون التراث قبولا تاما وهذا أيضا قبول وجدانى؛ لأنه لم يفهم ما فيه آيضا، نعم هو خير من الأول الذى رفض لأنه ينتمى إلى آبائه الصالحين وإلى سلفه الأماجد ، لكن لابد علينا أن نفيم التراث(1) .
الا ويرى أستاذنا الدكتور على جمعة أن التراث مكتوب بشفرة لابد من حلها لكى نفهم هذا التراث ، وقد طرح عدة أمور يرى فيها الحائل بيننا وبين النص التراشى ، فمنها: (1) انظر : الدخل ، د. على جمعة ص (10).
(2) انظر الصل ص (15).
صفحة ٦