============================================================
قيل : كان الحجاج بن يوسف(1) اذا تعارضت آراؤه فى خطب من الخطوب أنشد : دخها سماوئة تجرى على قدر لا تفسدنها برآى مذ ى منكوس(1 وفى ذلك قلت : ايا من يعول فى المشكلات ى ارآه وماتب ره إذا أشكل الأمر فابشرأ به الى من يرى منه ما لم تره ولطف يهون ماقيره كن بين عطف يقين ى الل و ا لك خول ولا مقدرة ومع الخذار وفتم الشره؟
اذا كنت تجهل عقبى الأموز فليم ذا العنا وعلام الأسى وقلت فى ذلك أيضا: ارب مغتبط ومغ بوط براى فينه فلگة(2) الاو منافس فى ملك ما يشقيه فى الذارينن ملك علم العواقب ذونه ستر وليس يرام هتك(4) فكن امرا مخض اليقين وزيف الشهات نس، الومعارض الأقذار بال آراء سىء الحال ضنكة و ه وعاد ال دول شركن روضة رائقة ورياضة فائقة لما بلغ الوليد بن يزيد بن عبد الملك(5) ان ابن عمه يزيد بن الوليد بن (1) الحجاج بن يوسف التقفى؛ قائد وخطيب عربى، ولد فى الطائف، وولاه الخليفة عبد الملك بن مروان إمرة الجيش، كان ذا شجاعة واقدام ومكر، ودهاء وفصاحة وبلاغة الاوتعظيم للقرآن، وله حسنات مغمورة فى بحر ذنوبه ، وأمره الى الله، وله توحيد فى الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء ، أهلكه الله فى رمضان سنة (95ه) كيلا، وكان ظلوما؛ جبارا ، سفاكا للدماء . سير أعلام النبلاء (498) : (2) منگوس : أى خائب مردود.
(2) الغبطة : تمنى نعمة على أن لا تحول عن صاحبها .
4) يرام: أى يراد.
5) الوليد بن يزي بن عبد الملك؛ هو الخليفة الأموى الحادى عشر، خلف عمه هشام بن
صفحة ٢٦