فإما أن نقسم السولوجسموسات والتبكيت المتخيلة على هذا النحو، وإما أن نرفعها جميعا إلى الجهل بالتبكيت فيصير ذلك لنا ابتداءا. وقد يجوز أن ننقض جميع هذه الأنحاء التى قيلت إذا نحن صرنا إلى تفصيل التبكيت. — فأول ذلك إن كانت هذه الأنحاء على تأليف السولوجسموس، فإن الواجب أن نستخرج النتيجة من الموضوع قبلها، فيكون القول باضطرار غير متخيل. وبعد ذلك أن يكون بقدر أجزاء القياس، لأن من الكلام ما يكون مذهبه مبنيا على جهتين كقولك: اشتراك الأسماء والكلمات واشتراك الاسكيم وهو الشكل، فأنه من العادة إذا قلت: كلا — فكأنك تدل على 〈شىء〉 مشار إليه. فأما التأليف والقسمة والتعجيم فإن الاسم فيها ليس تبديلا، والمعنى فى ذلك على غير حال واحدة، وقد كان يجب أن يكون المعنى واحدا.
صفحة ٧٩٤