صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

ابن صلاح ت. 643 هجري
82

صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

محقق

موفق عبدالله عبدالقادر

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٨

مكان النشر

بيروت

وَلذَلِك جَازَ إِطْلَاق نَفْيه عَنهُ فِي مثل قَوْله ﷺ لَا يسرق السَّارِق حِين يسرق وَهُوَ مُؤمن وَاسم الْإِسْلَام يتَنَاوَل أَيْضا مَا هُوَ أصل الْإِيمَان وَهُوَ التَّصْدِيق الْبَاطِن ويتناول سَائِر الطَّاعَات فَإِن ذَلِك كُله استسلام أَيْضا فَخرج مِمَّا ذَكرْنَاهُ وحققناه أَن الْإِيمَان وَالْإِسْلَام يَجْتَمِعَانِ ويفترقان وَأَن كل مُؤمن مُسلم وَلَيْسَ كل مُسلم مُؤمنا فَهَذَا وَالْحَمْد لله الْهَادِي تَحْقِيق واف بالتوفيق بَين متفرقات نُصُوص الْكتاب وَالسّنة الْوَارِدَة فِي الْإِيمَان وَالْإِسْلَام الَّتِي طالما غلط فِيهَا الخائضون قَالَ الإِمَام أَبُو سُلَيْمَان الْخطابِيّ ﵀ وَكَانَ أحد الْمُحَقِّقين مَا أَكثر مَا يغلط النَّاس فِي هَذِه الْمَسْأَلَة وَمَا حققناه من ذَلِك مُوَافق لمذاهب جَمَاهِير الْعلمَاء من أهل الحَدِيث وَغَيرهم وَالله أعلم وَتَفْسِيره ﷺ الْإِحْسَان رَاجع إِلَى الْإِخْلَاص ومراقبة العَبْد ربه ﵎ فِي عِبَادَته وَتَمام الْخُشُوع والخضوع رزقنا الله ذَلِك وَقَوله أَن تَلد الْأمة ربتها وَفِي الحَدِيث بعده رَبهَا مَعْنَاهُ سيدتها

1 / 135