صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

ابن صلاح ت. 643 هجري
131

صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

محقق

موفق عبدالله عبدالقادر

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٨

مكان النشر

بيروت

وإكمال الْمعلم عَن ابْن مكي أَنه أنكر الْكسر وَقَالَ لَا يُقَال مقدم وَلَا مُؤخر بِالْكَسْرِ إِلَّا فِي الْعين يَعْنِي قَوْلهم مقدم الْعين ومؤخرها قلت وَهَذَا الَّذِي حَكَاهُ عَن أبي حَفْص عمر ابْن مكي الصّقليّ صَاحب كتاب مَا تلحن فِيهِ الْعَامَّة مَعْرُوف عَن الْخَلِيل وَمن تقدم من أهل اللُّغَة وَمَا توهمه القَاضِي من كَونه مُخَالفا لما تقدم ذكره وهم مِنْهُ فَإِن ذَلِك كَلَام فِي مقدم ومؤخر بِغَيْر تَاء التَّأْنِيث وَالْمرَاد بِهِ أَنه لَا يُقَال مُؤخر السَّفِينَة وَغَيرهَا ومقدمها بِالْكَسْرِ بل مؤخرها ومقدمها بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد وَلَيْسَ فِي ذَلِك تعرض لمؤخرة الرحل بتاء التَّأْنِيث وهما نَوْعَانِ فَاعْلَم ذَلِك وَالله اعْلَم قَوْله ﷺ لِمعَاذ هَل تَدْرِي مَا حق الْعباد على الله وَجهه مَعَ كَونه ﷾ يتعالى عَن أَن يسْتَحق عَلَيْهِ أحد حَقًا أَنه لما كَانَ مَا وعد بِهِ يُوجد لَا محَالة وَلَا يَقع تَركه صَار كالحق الَّذِي لَا يسيغ تَركه فَأطلق عَلَيْهِ لَفظه

1 / 184