============================================================
ياساد وبمد مسيره جهز ركبة أخرى بشنيار كامل عدتها مائة ألف وساد.
خلفهم وقد تبع آثرهم قال الراوى فهذا ما كان من هؤلاه وأما ما كان من آمير المؤمنين شمبان المقتدر بالله فانه ماعنده خبر بما دبر الوزير من الآثام وأنه يريد ان يسقيه كأم الحمام بينما هو جالس في يوم من بعض الايام واذا بغبار قد ثار وهلى وسد الاقطار فأرسل الخليفة من يكشف له الاخبار فسارت جماعته وعادوا اليه وقالوا يا أمير المؤمنين قد أقبلت جيوش الاعجام وهم ستون آلف عنان وفي أوطهم هلاون ابن الملك منكتم اللعون وهم طالبون ارض بغداد ويريدون لنا المناد معولين على الحرب والجلاد (قال الراوى) فلما سمع الخليفة ذلك قال انا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ولكن لاى شىء أتت هذه القرسان وما الذي يريده من الامر والشآن ياوزير الزمان فقال الوزير محمد العلقمى لا آدرى شيئا من ذلك يا آمير المؤمنين وخليفة رب العالمين فعند ذلك جمع الخليفة دولته ورؤوس عشيرته واطلمهم على ذلك الامر وشاروهم فيما يعمل وما الني يصنع فقال ايا أمير المؤمنين اعلم ان الآن لم يكن هندنا عساكر كثيرة وأن الرأي الصواب مالنا غير الحصار على الاصوان الى ان يأتينا الفرج من الله العزييز الغفار فقال الخليفه هذا هو الصواب والامر الدي لايعاب ثم آنه امر بغلق ابواب بغداد فأغلقوها وصعدت الرجال على الاصوار وأخذوا يصلحون عددهم ويتجملون باسلحتهم هذا وقد آقبل الملعون هلاون وحط على بغداد ونزلت حولها عباد النار واحتاطوا بها من سائر الاقطار كما يختاط النيل بالبلاد أو البياض بالسواد فصاحت الا براورموهم بالاحجار والصخور الكبار ودام انحصار ذلك النهار حتى أقبل الليل التفت الخليفة الي وزيره العلقمي فقال يا وزير والله اني متعجب من قدوم هؤلاء الملاعين الينا وتجريتهم على يلادنا وانهي أريد منك أن تنزل في غداة الي هؤلاء
صفحة ٧