رواية أخرى أسندت إلى الشيخ التقي تقي الدين عبد الله بن يحيى بن علي الصعدي، وكان ذا ثقة وديانة، ومحبة، وهو من أهل البحث عن العجائب، والأسفار إلى البلدان القاصية من مكة إلى عدن وما بينهما، قال: إنه أخبره الثقة عن خليفة بغداد في ذلك الأوان وهو المستعصم بن المستنصر بن جعفر بن الناصر أحمد بن المستضيء العباسي أنه وجه بحاثة إلى مكة حرسها الله تعالى يتجسسون له ويسألون هل قام قائم في هذه السنة سنة ست وأربعين وستمائة، فلما علموا بذلك سألهم رجل عن سبب البحث فقالوا: إن الخليفة عثر على ملحمة عنده أنه يقوم المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم في هذه السنة المذكورة.
رواية أخرى من الملاحم: روي عن بعض العلماء الثقات غبي اسمه في هذه الحال، فأما الرواية فإني أحفظها أنه رأى هو وغيره ملحمة قويمة الخط والورق في جهة المغرب يذكر فيها أنه يقوم المهدي في سنة ست وأربعين. هكذا اللفظ.
رواية أخرى إسنادها إلى شريف من أولاد[11أ-أ] الأمير محمد بن جعفر ذو الشرفين أنه أطل على ملحمة أنه يقوم قائم الحق من الحرازي ذكره بصفته ونعته.
رواية أخرى مسندة إلى حي الفقيه أبي المحاسن بن إبراهيم، أنه حكى له أنه يقوم من ذيبين إمامان قال: فأما أحدهما فقد أدركناه، وهو المنصور بالله عليه السلام؛ لأن هذا الفقيه توفي في رجب سنة اثنين وثلاثين وستمائة بذيبين.
قال: وأما الثاني فإنه من الدرب المعروف وهو الموضع الذي أقام فيه الإمام المهدي وحل وتزوج وأولد قريبا من إحدى عشرة سنة ونهض منه إلى ثلاء قبل دعوته بليلتين، وفي ذلك دليل واضح بحمد الله تعالى.
رواية أخرى إسنادها إلى السلطان الفاضل الطاهر حجاب بن أبي الحسن الهاشمي، ثم الهمداني قال: إنه أخبره رجل من أهل ذيبين قد أبا عليه قريبا من ثمانين سنة بهذه الأبيات عن رجل يقال له الخطاب بن الحسين بن أبي الحفاظ الهمداني منها:
صفحة ٣٤