ولعمري لقد دنا الفرح المرجو .... من بعد نيئة وشطون
وأما غير أنه طال لا شك .... على الراصدين طول السنين
بعد خمس وأربعين إلى الست .... وما بعدها إلى الخمسين
يظهر الله أمره ويعز الدين .... من بعدها وأهل الدين
ويقوم الداعي إلى الله بالسيف .... قياما يزيل حزن الحرين
من نواحي مدائن اليمن الأيمن .... جاد لغثها والسمين
وإذا ما بدا فويل لخولان .... من عمرو من سيفه المسنون
ثم ويل للشرق منه والغرب .... وويل لأهل الحصون
يملك الأرض من عمان إلى مكة .... ملكا ليس يدون
فتهيأوا للنصر يا شيعة الحق .... مع الصادق القوي الأمين
وهذه الأبيات كما ترى العجايب قد تضمنت جملا مما كان في دولته عليه السلام؛ لأن أمره انتشر إلى الحرمين وأتته الأموال الجزيلة من الحجاز، وولي هنالك الولاة ونصب القضاة، وكذلك فإن الظالمين من أهل المشرق والمغرب والحصون نالوا منه برحا بارحا وحربا شديدا.
صفحة ٣٥