رواية أخرى رويت عن جماعة من الإخوان أنهم عثروا على ملحمة في الجهات الحرازية قد درست أوراقها وبليت من تقادم الدهر وطول العصر في صفة المهدي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((أنه يقوم من جبال الشث والعوعر وينصره أشيب الساعدين المنتمي إلى حمير وأن اسمه كاسمي واسم أبيه كاسم سبطي الحسين)) وقد كنا سمعنا من غير ذلك اسمه كاسمي، واسم أبيه كاسم أبي، وهذه صفة ثلاء وصفة الشيخ منصور بن محمد، ولو حمل على غير ذلك جاز، وقال في الملحمة: وعلى مقدمته رجل يسمى حارث؛ ولعل ذلك ولد الشيخ منصور فإنه كان من خواص الإمام وأنصاره.
رواية أخرى من طريق الملاحم رواها الشريف الطاهر الحسن بن علي بن يحيى بن محمد الأشل، وهو من عيون أهل البيت وأطهارهم من آل الهادي عليه السلام قال إنا عثرنا على ملحمة عندنا في كتاب باق معنا قد تقادمت عليه الأمصار، قلت: وقد رأيت الكتاب إلا أني لم أتحقق الرواية لما طرأ من النسيان لا لطعن الراوي؛ لأنه من الأطهار أهل العلم والدين، والورع، يذكر منه صفة القايم أنه يقوم من الجبل الأحمر الموزر بالشث والعرعر، ويذكر في الملحمة من جودة القائم وكرمه وعظم شأنه ما علم ضرورة بعد قيامه، ورواية تمام لهذه الرواية أو لغيرها وأن عسكره تمر شبام حمير فتخربها وتسافر إلى بوس فتحط فيها وتظاهر إليها وقد كان ذلك من خراب شبام، ومن الحطاط في جبال بيت بوس أيام دخول صنعاء الكرة الأخرى.
صفحة ٣٣