وأصحابه إلى البصرة ليكونوا مع محمد بن اسحاق بن كنداج (وفيها) أطلق المقتدر من سجنه الصفارى المعروف بالقتال وخلع عليه وأقطعه دارا ينزلها وأجرى عليه الرزق وأمره بحضور الدار في يومى الموكب مع الاولياء وأطلق أيضا محمد بن الليث الكردى وخلع عليه وهو ممن أدخل مع الليث وطوف على جمل (وفيها) جاء رجل حسن البزة طيب الرائحة إلى باب غريب خال المقتدر وعليه دراعة وخف أحمر وسيف جديد بحمائل وهو راكب فرسا ومعه غلام فاستأذن للدخول فمنعه البواب فانتهره وأغلظ عليه ونزل فدخل ثم قعد إلى جانب الخال وسلم عليه بغير الامرة فقال له غريب وقد استبشع أمره ما تقول أعزك الله قال أنا رجل من ولد على بن أبى طالب وعندي نصيحة للخليفة لا يسعني ؟ ؟ أن يسمعها غيره وهى من المهم الذى إن تأخر وصولي إليه حدث أمر عظيم فدخل الخال إلى المقتدر والى السيدة وأعلمهما بأمره فبعث في الوزير على بن عيسى وأحضر الخال الرجل فاجتهد الوزير والحاجب نصر والخال أن يعلمهم النصيحة ما هي فابى حتى أدخل إلى الخليفة وأخذ سيفه وأدنى منه وتنحى الغلمان والخدم فأخبر المقتدر بشئ لم يقف عليه أحد ثم أمره بالانصراف إلى منزل أقيم له وخلع عليه ما يلبسه ووكل به خدم يخدمونه وأمر المقتدر أن يحضر ابن طومار نقيب الطالبيين ومشايخ آل أبى طالب فيسمعون منه ويفهمون أمره فدخلوا عليه وهو على برذعة طبرية مرتفعة فما قام إلى واحد منهم فسأله ابن طومار عن نسبته فزعم أنه محمد بن الحسن بن على بن موسى بن جعفر الرضا وأنه قدم من البادية فقال له ابن طومار لم يعقب الحسن وكان قوم يقولون إنه أعقب وقوم قالوا لم يعقب فبقى الناس في حيرة من أمره حتى قال ابن طومار هذا يزعم أنه قدم من البادية وسيفه جديد الحلية والصنعة فابعثوا بالسيف إلى دار الطاق وسلوا عن
صفحة ٣٥