وعن ميمونة بنت الحارث ﵂ أنها أعتقت وليدة في زمان رسول الله ﷺ، فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ فقال: «لو أعطيتيها أخوالك كان أعظم لأجرك» (١).
قال الإمام النووي ﵀: «فيه فضيلة صلة الرحم، والإحسان إلى الأقارب، وأنه أفضل من العتق ... وفيه الاعتناء بأقارب الأم إكرامًا بحقها، وهو زيادة في برها، وفيه جواز تبرع المرأة بمالها بغير إذن زوجها» (٢).
وعن أبي سعيد ﵁ في قصة زينب امرأة ابن مسعود: أنها قالت: يا نبي الله إنك أمرت اليوم بالصدقة، وكان عندي حلي لي، فأردت أن
_________
(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الهبة، باب بمن يبدأ بالهبة، برقم ٢٥٩٤، ومسلم، كتاب الزكاة، باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين، برقم ٩٩٩.
(٢) شرح النووي على صحيح مسلم (٧/ ٩١).
1 / 38