============================================================
وعميد جيوشه ، أبي الحسن أحمد بن على بن محمد الصليحى ، أدام الله تأييده و تمكينه ، وأظفره وأحسن عونه .
(64) سلام عليك : فإن أمير المؤمنين يحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، و يسأله أن يصلى على جده المصطفى، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ، الايمة المهديين ، وسلم تسليما .
امابعد : فإن اللهتعالىعضد أميرالمؤمنين بصفو أوليائه ، عضد الشجير بشجرائه واطلع لإمامته نور العصمة من سمائه ، ومضى برقه للمتنورين بدليله وايه ، وجعل
أولياء دعوته كواكب تطلع وتغور ، وأياما تكر وتدور ، وأحوالا تتعاقب على مر الدهور ، فالغائر إلى رضوان الله وظل جنابه ، وفي زمرة الصالحين من جيرانه ، والطالع بدا بأحاظى الجدود ، ومطالع السعود ، وكبت الضد والحسود .
حمده أميرالمؤمنين على عاداته سبحانه هذه لديه فى قيام منار دولته ، وتمام مبانى د عوته ، لاينتقل ولي إلى داركرامة إلا أعقبه وليا يحمل أعباءه ويقوم بفرض طاعته ، فالماضى سعيد بما قدمه ومهده ، والباقي بجح بما اعتقده واعتمده ، وقدكان الدك، الأجل، المكرم (65) - نضرالله وجهه وحشره مع من رضى أميرالمؤمنين عنه وقبل سعيه - مرهفا (1) يصول به على أولى الخلاف ، ويشد به أعضاد عضد أهل الولاء والإثتلاف ، وشبا يشب به على المعاندين نارا يتضرم أجيجها ، ويحرق وهجها، وعدة جليلة إذا أعدت العدد ، وذخر جميله ايوق جلاد وجلد ، ومرافدا م د تقدم إذا تأخر الإمطار ، ويدأ سابغة في حفظ الذمار ، فالدعوة المستنصرية الهادية - ثبتها الله -- بالأعمال الينية ، مصونة منه بسياسة وصرامة ، والأمر المعذوف به محروس بعزم رأى وحزامه ، قد حمل الأعباء ، وكفاللأواء ، وضم شمل الأولياء، وجمع الأراء ، على ماعاد بنظام الدين واشراقه ، ومد للاصلاح باعه ووسع من نطاقه،
والكلمة بإذن الله عالية ، والأمور في حال على الاستتباب(ب) جارية ، وأميرالمؤمنين (1) المرهف هو السيف .
(ب) في الأصل . الاستباب.
صفحة ٥٩