============================================================
(8) (46) بسم الله الرحمن الرحم ، الحمد لله رب العالمين .
من عبد الله ووليه : معد أبي تميم ، الإمام المستنصر بالله ، أمير المؤمنين ، إلى 13 .
الأمير ، الأجل ، الأوحد ، أمير الأمراء ، عمدة الخلافة ، شرفالمعالى ، تاج الدولة ، سيف الإمام ، المظفر فى الدين ، نظام المؤمنين ، على بن محمد الصليحى ، نصره الله وأظفره .
سلام عليك : فإن أمير المؤمنين يحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو ، ويسأله ان يصلى على جده محمد خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، صلى الله عليه وعلى الله الطاهرين ، الآتمة المهديين ، وسلم تسليما.
أما بعد : فإن أحقموهبةحدث أمير المؤمنينبأنبائها ، وعرفبيينهما وآلائها، موهبة أيدت الدين وأجناده، وقوت الإيمان وأعضاده ، وخلدت الإمامة فى العالمين، ل خليدا باقيا إلى يوم الدين ، تتناقله الأعصار (47) والدهور ، ويتكامل به الصلاح والسرور ، ويتضاعف له حمد الواهب الشكور ، لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إنائا ويهب لمن يشاء الذكور ، وكتاب أمير المؤمنين هذا
اليك ، وقد زاده الله من مواهبه ولدا ذكرا سويا ، مباركا زكيا رضيا ، سماه المحسن، وككناه أبا الفضل، وكانظهورهفيالعشر الأوسط من جمادى الأولىمنسنة سبع وخمسين وأر بعمائة بأسعد طالع للدولة العلوية التى عظم الله تعالى بمقام أمير المؤمنين إشراقها ، ل ..، وأضاء بأنوار سلالته المطالع وآفاقها ، وأطلع منه سعود أهلتها الزاهرة ، ونجوم هدايتها
الباهرة ، حفظا لهذه الملة الغراء ، وتكملة لسوابغ النعم والآلاء مر شجرة طيبة
أصلها ثابت وفرعها فى السماء ، وأمير المؤمنين يحمد الله تعالى على ما إختصه به من
جزيل هذا العطاء ، وجعله وذر يته من سلالة الأنبياء ، قائلا : { رب اجعلنى مقيم ي الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء (1)14 - 40).
(1) في الاصل . دعاتى .
صفحة ٥١