امرؤ القيس (565م)
هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار بن معاوية بن ثور المعروف بكندة وكنيته أبو وهب وقيل أبو الحارث. وجاء في كتاب بغية الطلب للوزير ابن قاسم المغربي أن اسمه جنح وامرؤ القيس لقب غلب علي لما أصابه من تضعضع الدهر ومعناه رجل الشدة. وقيل أن اسمه قيس ود ذكره مؤرخو الروم في تواريهم بهذا الاسم. ولد امرؤ القيس نحو سنة 520 للمسيح في نجد. وأمه فاطمة بنت ربيعة بن الحارث أخت كليب والمهلهل التغلبيين. وكان يقال له الملك الضليل وقيل له أيضا ذو القروح كما سيأتي في أثناء أخباره. وكان سبب ملك أبائه على بني وائل ما ذكره أبو عبيدة قال: لما تسافهت بكر بن وائل وقطعت بعضها أرحام بعض اجتمع رؤساؤهم فقالوا: إن سفهاءنا قد غلبوا علينا حتى أكل القوي الضعيف ولا نستطيع دفع ذلك فنرى أن نملك علينا ملكا نعطيه الشاء والبعير فيأخذ للضعيف من القوي ويرد على المظلوم من الظالم ولا يمكن أن يكون من بعض قبائلنا فيأباه الآخرون فيفسد ذات بيننا ولكنا نأتي تبعا فنملكه علينا. فأتوه وذكروا له أمرهم فملك عليهم حجرا ملك كندة. فلما ملك سدد أمورهم حجرا ملك كنجة. فلما ملك سدد أمورهم وساسهم أحسن سياسة وانتزع من اللخميين ما كان بأيديهم من أرض بكر بن وائل وبقي حجر آكل المرار كذلك حتى مات. ثم ملك عمرو ابنه إلى سنة 524 م ثم الحارث بن عمرو وهو جد امرئ القيس وأمه بنت عوف بن محلم بن ذهل بن شيبان ونزل الحيرة وكانت فيها النصرانية وبقي عليها. ثم تفاسدت القابئل من نزار فأتاه أشرافهم فقال: إنا في دينك ونحن نخاف أن نتفانى فيما يحدث بيننا فوجه معنا بنيك ينزلون فينا فيكفون بعضنا عن بعض. وكان للحارث خمسة بنين
صفحة ٦