ألا يحضرون لدى بابه ... كما يحضرون إذا ما استهل
وروى الهيثم بن عدي: أن امرأ القيس لما قتل أبوه كان غلاما قد ترعرع وكان في بني حنظلة مقيما لأن ظئره كانت امرأة منهم فلما بلغه ذلك قال (من الرجز) :
يا لهف هند إذ خطئن كاهلا ... القاتلين الملك الحلاحلا
خير معد حسبا ونائلا ... وخيرهم قد علموا شمائلا
نحن جلبنا القرح القوافلا ... تالله لا يذهب شيخي باطلا
يحملننا والاسل النواهلا ... وحي صعب والوشيج الذابلا
مستثفرات بالحصى جوافلا ... يستشرف الأواخر الأوائلا
حتى أبيد مالكا وكاهلا
وقال أيضا في ذلك وهو بدمون (من الطويل) :
أتاني وأصحابي على رأس صيلع ... حديث أطال النوم عني فأنعما
فقلت لعجلي بعيد مآبه ... ابن لي وبين لي الحديث المجمجما
فقال أبيت اللعن عمرو وكاهل ... أباحا حمى حجر فأصبح مسلما
وقال الهيثم: لما قتل حجر انحازت بنته هند وقطينة إلى عوير بن شيخة بن جابر. فقال له قومه: كل أموالهم فإنهم مأكولون. فأبى. فلما كان الليل حمل هندا وقطنيها وأخذ بخطام
صفحة ١٤