179

شرح قطر الندى وبل الصدى

محقق

محمد محيى الدين عبد الحميد

الناشر

القاهرة

رقم الإصدار

الحادية عشرة

سنة النشر

١٣٨٣

ص والمفرد الْمعرفَة يبْنى على مَا يرفع بِهِ ك يَا زيد وَيَا زَيْدَانَ وَيَا زيدون وَيَا رجل لمُعين ش يسْتَحق الْمُنَادِي الْبناء بأمرين إِفْرَاده وتعريفه ونعني بإفراده أَن لَا يكون مُضَافا وَلَا شَبِيها بِهِ ونعني بتعريفه أَن يكون مرَادا بِهِ معِين سَوَاء كَانَ معرفَة قبل النداء كزيد وَعَمْرو أَو معرفَة بعد النداء بِسَبَب الإقبال عَلَيْهِ كَرجل وإنسان تُرِيدُ بهما معينا فَإِذا وَجب فِي الِاسْم هَذَانِ الْأَمْرَانِ اسْتحق أَن يبْنى على مَا يرفع بِهِ لَو كَانَ معربا تَقول يَا زيد بِالضَّمِّ وَيَا زَيْدَانَ بِالْألف وَيَا زيدون بِالْوَاو وَقَالَ الله تَعَالَى يَا نوح قد جادلتنا يَا جبال أوبي مَعَه ص فصل وَتقول يَا غُلَام بِالثلَاثِ وبالياء فتحا وإسكانا وبالألف ش إِذا كَانَ المنادى مُضَافا إِلَى يَاء الْمُتَكَلّم كغلامي جَازَ فِيهِ سِتّ لُغَات إِحْدَاهَا يَا غلامي بِإِثْبَات الْيَاء الساكنة كَقَوْلِه تَعَالَى يَا عبَادي لَا خوف عَلَيْكُم وَالثَّانيَِة يَا غُلَام بِحَذْف الْيَاء الساكنة وإبقاء الكسرة دَلِيلا عَلَيْهَا قَالَ الله تَعَالَى يَا عباد فاتقون

1 / 204