الإعراب: الواو للاستئناف أو لعطف الجملة الإسمية على مثلها في قوله والمضارع إلخ، أو على فعلية هي قوله: يجاء به، ولا يقال إذا جعلت خبرا ففيها رابط، وليس في المعطوفة عليها رابط، لأنا نقول: الإشارة بمنزلة الرابط، أو أل نائبة عن الضمير أو محذوف أي، وهذا الحكم المذكور له قد بذلا إلخ.
وها حرف تنبيه مبني على سكون الألف، وذا اسم إشارة مبتدأ مبني على سكون الألف، والحكم بدل من ذا أو بيان له، وقد اشتهر في مثل ذلك جوازها وجواز النعت، وقد بسطت ذلك في النحو.
وقد حرف تحقيق، وبذل فعل ماض مبني للمفعول، ونائبه مستتر فيه جوازا، والجملة خبر المبتدأ، والرابط بعضها، وهو الضمير المستتر، ولما جار ومجرور متعلق ببذل إن لم تجعل اللام زائدة، وإن جعلت زائدة، وما مفعول ثان لبذلا، والأول هو النائب فلا تعلق كذا قيل، والحق عندي أنه إن جعلنا بذل من باب أعطى وأعملناه عمله، وجعلنا اللام زائدة فالمفعول الأول هو ما، لأن ما لبذ مفاخر هو الآخذ بالمد، وكسر الخاء تأخر عن الثاني، والثاني هو النائب المأخوذ لعدم التباس الأول بالثاني، كما تقول: أعطيت درهما زيدا، فزيدا هو الأول ودرهما الثاني، وإنما ناب المفعول الثاني لعدم اللبس وهو مذهب الناظم، وفي ذلك خلاف مذكور في النحو.
صفحة ٥٩