وبه جار ومجرور متعلق به في محل رفع نائب يجاء، أو النائب هو المجرور فهو وحده في محل رفع، والجملة خبر المبتدأ في محل رفع، والرابط الهاء، وهي دليل جواب الشرط المحذوف أو لا جواب للشرط لسد الخبر مسده، كما أجازه في التسهيل أو جملة يجاء به بعض الجواب خبر لمحذوف، أي فهو يجاء به، والمبتدأ والخبر جواب، والفاء محذوفة للضرورة أو لجواز حذفها سعة لكثرة وروده، كما بسط في محله أو جملة يجاء به جواب مع قد المحذوفة مقرونة بفاء مقدرة، أي فقد يجاء به.
وقد لغير التقليل والشرط والجواب خبر المبتدأ، وكذا لذا جعل يجاء هو الجواب بلا تقدير، ولم يجزم لأنه لما لم يعمل أداة الشرط في الشرط عملا يظهر فيه أثره، بل عمل في محله ضعف عن العمل في الجواب، وفي ذلك مبحث ذكرته في النحو، ومضموم حال من هاء به مضاف لعين، والله أعلم.
تنبيه:
الأولى في إعراب كلام كل مصنف وتخريجه أن يعرب ويخرج على مذهبه من المنع والجواز والترجيح ويجوز تخريجه على ما لم ينص على منعه ولو نص على ترجيح غيره.
*وهذا الحكم قد بذلا*
لما لبذ مفاخر وليس له
داع لزوم انكسار العين قلا
أي وهذا الحكم الذي هو ضم عين مضارع فعل المفتوح قد أعطى للمضارع الذي هو لغلبته المفاخر الذي ماضيه فعل بالفتح الذي ليس فيه موجب الكسر، وهو كون الفاء واوا وكون العين أو اللام ياء، سواء وجد حرف الحلق عينا أو لاما أم عدم، وذلك الذي فيه موجب الكسر هو مثل قلى على لغة كون لامه ياء تقول قلاني فقليته فأنا أقليه، أي فأنا غلبته في القلاء، وهو البغض بكسر أقلية، ولو دل على غلبة المفاخر، لأن لامه ياء، ومثل واعدني فوعدته فأنا أعده بكسر عين أعد، ولو دل على المفاخرة لأن فاءه واو، ومثل بايعني فبعته فأنا أبيعه بكسر أبيع، واو دل على غلبة المفاخر، لأن عينه ياء.
صفحة ٥٤