شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري - الغنيمان
الناشر
مكتبة الدار
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هـ
مكان النشر
المدينة المنورة
تصانيف
اللهُ﴾ (١) أي يخرجهم من الأرض أحياء، ويسيرهم إلى المحشر.
وقوله تعالى: ﴿وَلَكِن كَرِهَ اللهُ انبِعَاثَهُمْ﴾ (٢) أي: توجههم، ومضيهم معك. وقوله تعالى: ﴿فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ﴾ (٣) أي: قيضه لذلك.
وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا﴾ (٤) أي: أرسلناهم لدعوة قومهم إلى الله تعالى، فالبعث ضربان: أحدهما: يتعلق بفعل المخلوق، كبعث البعير، وبعث الإنسان في حاجة.
والثاني: إلهي، وهو قسمان:
الأول: إيجاد الأعيان، والأجناس، والأنواع، من العدم، على غير مثال سابق، وهذا خاص بالله تعالى.
والثاني: إحياء الموتى، وهذا قد أعطى، جل وعلا- بعض من يشاء من عباده شيئًا منه، كعيسى-﵇ ليكون آية على صدقه" (٥) ولا يقع ذلك إلا بإذن الله تعالى وإرادته.
و"اليمن" اسم البلاد المعروفة الواقعة في الجنوب الغربي من جزيرة العرب.
قال في "القاموس": "اليمن ما كان عن يمين القبلة من بلاد الغور" (٦)، وفي "المراصد": "سميت اليمن لتيامنهم إليها، لما تفرقت العرب من مكة، كما سميت
_________
(١) الآية ٣٦ من سورة الأنعام.
(٢) الآية ٤٦ من سورة التوبة.
(٣) الآية ٣١ من سورة المائدة.
(٤) الآية ٣٦ من سورة النحل.
(٥) "المفردات"للراغب، بتصرف (ص٥٢) .
(٦) " القاموس" (٤/٢٧٩) .
1 / 34