شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري - الغنيمان
الناشر
مكتبة الدار
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هـ
مكان النشر
المدينة المنورة
تصانيف
توفي النبي-ﷺ وهو ابن خمس عشر سنة، على الراجح.
وقد توفي سنة ثمان وستين في الطائف. (١)
ومعاذ بن جبل بن عمرو بن أوس، الأنصاري، الخزرجي، من علماء الصحابة وساداتهم، قال له رسول الله-ﷺ فيما رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح: "والله يا معاذ إني أحبك" (٢) .
وقال ابن مسعود: "إن معاذًا كان أمة قانتًا لله حنيفًا، ولم يكن من المشركين، إنا كنا لنشبه معاذًا بإبراهيم، ﵇". (٣)
شهد العقبة، والمشاهد كلها مع رسول الله- ﷺ توفي في الشام بطاعون عمواس، سنة ثماني عشرة، وكان عمره ثمان وثلاثون سنة. (٤)
قوله: "بعث معاذًا إلى اليمن" أي أرسله مبلغًا عنه، وداعيًا إلى عبادة الله وتوحيده.
"وأصل البعث: إثارة الشيء، وتوجيهه. ويختلف باختلاف ما علق به.
فبعثت البعير: أثرته من مبركه، وسيرته، وقوله تعالى: ﴿وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ
_________
(١) انظر: "الإصابة" (٤/١٤١)، "تذكرة الحفاظ" (١/٣٧)، "أسد الغابة" (٣/٢٩٠)، "أسير أعلام النبلاء" (٣/٣٣١)، وغيرها كثير.
(٢) "السنن" (٢/١٨٠)، الحديث رقم (١٥٢٢)، وانظر: "المجتبى" (٣/٥٣) .
(٣) انظر: "الإصابة" (٦/١٣٧) .
(٤) "سير أعلام النبلاء" (١/٤٤٣)، "أسد الغابة" (٥/١٩٤)، "الإصابة" (٦/١٣٦) .
1 / 33