شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري - الغنيمان
الناشر
مكتبة الدار
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هـ
مكان النشر
المدينة المنورة
تصانيف
الشام لأخذهم الشمال". (١)
قلت: وفيه نظر، وذلك أن اليمن قديم، قبل وجود مكة على يدي إبراهيم وابنه إسماعيل-﵉-إلا أن تكون التسمية حادثة. وقال قطرب: "سمى اليمن ليمنه". (٢)
قال الحافظ: "كان بعث معاذ إلى اليمن سنة عشر، قبل حجة الوداع" (٣)، وعند أهل المغازي، أن ذلك في ربيع الآخر، من سنة تسع، والصحيح ما قاله الحافظ، وقد أشار البخاري-﵀ إلى ذلك بقوله: باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع". (٤)
وقيل: كان ذلك في أواخر سنة تسع، عند منصرفه-ﷺ من تبوك، رواه الواقدي بإسناده إلى كعب بن مالك، وحكى ابن سعد أنه كان في ربيع الآخر سنة عشر" (٥) فالله أعلم.
قوله: "إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب". تقدم-بفتح الدال-لأن ماضيه ثلاثي مكسور العين، ومصدره قدومًا، لأنه يدل على معالجة.
"القوم" الجماعة من الرجال والنساء، أو من الرجال خاصة، وتدخل النساء على التبعية. قاله في "القاموس". (٦)
"وأهل الكتاب" هم اليهود والنصارى، "والمقصود هنا اليهود، وكان
_________
(١) "المراصد" ٠٣/١٤٨٣) .
(٢) "تاج العروس" (٩/٣٧١) .
(٣) "الفتح" (٣/٣٥٨) .
(٤) انظر: "البخاري" (٥/٢٠٤) .
(٥) انظر: "الفتح" (٣/٣٥٨) .
(٦) انظر: "القاموس" (٤/١٦٨) .
1 / 35