شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري - الغنيمان
الناشر
مكتبة الدار
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هـ
مكان النشر
المدينة المنورة
تصانيف
ودعا أمته إليه، لا يمكن الوصول إليها إلا بما جاء به ﷺ من كتاب الله- تعالى-، وسنته التي هي شارحة ومبينة لكتاب الله- تعالى-.
والأمة هنا يقصد بها: الأمة المطلقة، أي أمة الدعوة.
١- "حدثنا أبو عاصم، حدثنا زكريا بن إسحاق، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد، عن ابن عباس- ﵄ أن النبي-ﷺ بعث معاذًا إلى اليمن".
٢- وحدثني عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا الفضل بن العلاء، حدثنا إسماعيل ابن أمية، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي، أنه سمع أبا معبد مولى ابن عباس يقول: سمعت ابن عباس يقول: " لما بعث النبي-ﷺ معاذًا إلى نحو أهل اليمن، قال له: إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم، إلى أن يوحدوا الله تعالى، فإذا عرفوا ذلك، فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا صلوا فاخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة أموالهم، تؤخذ من غنيهم فترد على فقيرهم، فإذا أقروا بذلك، فخذ منهم، وتوق كرائم أموال الناس".
عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، الهاشمي، ابن عم رسول الله- ﷺ، وحبر هذه الأمة، من المكثرين عن النبي-ﷺ، وجل ما يرويه بواسطة أحد الصحابة، دعا له النبي-ﷺ بأن يفقهه الله في الدين، ويعلمه التأويل، فظهرت عليه آثار دعوته-ﷺ حتى عرف بأنه ترجمان القرآن.
1 / 32