شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

مجدي بن عبد الوهاب الأحمد ت. غير معلوم
88

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

ونصراني، ومجوسي، ومرتدٍّ، وزنديق ... وغيرهم. قوله: «إن صلاتي» أي: عبادتي. قوله: «نسكي» أي: تقربي كله، وقيل: ذبحي. وجمع بين الصلاة والذبح، كما في قوله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ (١)، وقيل: صلاتي وحجي. قوله: «ومحياي ومماتي» أي: وما آتيه في حياتي، وأموت عليه من الإيمان والعمل الصالح «لله رب العالمين» خالصة لوجهة «لا شريك له، وبذلك» من الإخلاص «أمرت» من الله تعالى، «وأنا من المسلمين». قوله: «ظلمت نفسي» بأن أوردتها موارد المعاصي. قوله: «واعترفت بذنبي» والاعتراف بالذنب بمنزلة الرجوع منه، قدمه على سؤال المغفرة أدبًا، كما قال آدم وحواء - صلوات الله عليهما وسلامه: ﴿قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ (٢). قوله: «واهدني» أي: ارشدني ووفقني «لأحسن الأخلاق» أي: لصوابها. قوله: «واصرف عني سيئها» أي: سيء الأخلاق؛ أي: قبيحها.

(١) سورة الكوثر، الآية: ٢. (٢) سورة الأعراف، الآية: ٢٣.

1 / 89