شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

مجدي بن عبد الوهاب الأحمد ت. غير معلوم
87

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الذُّنُوبَ إلاَّ أنْتَ، وَاهْدِنِي لأحْسَنِ الأخْلاَقِ لاَ يَهْدِي لأحْسَنِهَا إلاَّ أنْتَ، واصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلاَّ أنْتَ، لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، والْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيْكَ، والشَّرُّ لَيْسَ إليْكَ، أنَا بِكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وتَعَالَيْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوْبُ إلَيْكَ» (١). - صحابي الحديث هو علي بن أبي طالب ﵁. قوله: «وجهت وجهي» أي: أخلصت ديني وعملي، وقيل: قصدت بعبادتي «الذي فطر السموات والأرض» أي: خلق السموات والأرض. قوله: «حنيفًا» أي: مستقيمًا مخلصًا؛ معناه: مائلًا إلى الدين الحق، وهو الإسلام؛ وأصل الحنف الميل، ويكون من الخير والشر، وينصرف إلى ما تقتضيه القرينة. وقال أبو عبيد ﵀: «الحنيفي عند العرب من كان على دين إبراهيم». قوله: «وما أنا من المشركين» بيان الحنيف، وإيضاح معناه. و«المشرك» يطلق على كل كافر من عابد وثن وصنم ويهودي،

(١) أخرجه مسلم (١/ ٥٣٤) [برقم (٧٧١)]. (ق).

1 / 88